الشأن السوري

أمريكا تعتزم زجّ عناصر داعش بمعتقل “غوانتانامو” لأول مرّة منذ 10 سنوات

تعتزم إدارة الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” إرسال عناصر من تنظيم الدولة “داعش” بينهم بريطانيين من أعضاء ما يُطلق عليه اسم خلية “البيتلز”، إلى مركز الاعتقال العسكري في “غوانتانامو” حيث لم تقم واشنطن بإرسال أيّ سجينٍ جديدٍ إلى المعتقل المثير للجدل منذ عام 2008.

 

ونقلت قناة “إن بي سي” أمس الخميس، عن مسؤولين أمريكيين ودبلوماسيين أجانب قولهم: إنَّ هذا السجن الذي أُنشئ في “كوبا” يُمكن أن يُستخدم لاحتجاز بعض المقاتلين الأجانب “البارزين” الذين اعتقلوا في سوريا والعراق، إلى أجل غير مُسمىً، في حين أنَّ معتقلين آخرين لا تريد بلدانهم أن يعودوا إليها سيُرسلون إلى سجن آخر يُديره العراق.

 

وبحسب ما أوردته الـ “إن بي سي” فإنّ “ألكسندا أمون كوتي والشافعي الشيخ” قد يكونان من ضمن الجهاديين الذين سينقلون إلى “غوانتانامو” وهما عضوان في عصابة خطف مكوّنة من أربعة أشخاص وتابعة لتنظيم الدولة وأطلق عليهما المخطوفون اسم “البيتلز” بسبب لهجتهما البريطانية، واشتهرا بتصوير عمليات قطع الرؤوس، ويُعتقد أنّهما قتلا الصحفي الأمريكي “جيمس فولي” في 18 / 8 / 2014 إلى جانب العديد من موظفي الإغاثة الغربيين.

 

ومن جانبها، صرّحت “سارة هيغنز” المتحدثة باسم البنتاغون أنّه “لم يتم تحديد أيّ شخص في هذه المرحلة لكي يتم نقله إلى غوانتانامو، لكن مركز الاحتجاز في خليج غوانتانامو هو خيار لسجن المقاتلين الأعداء على المدى الطويل”. مشيرةً إلى أنَّ “الخيارات الأخرى تشمل نقل السجناء إلى شركاء آخرين أجانب، أو الملاحقات أمام القضاء في الولايات المتحدة”.

 

ويُشار إلى أنَّ عمليات النقل هذه إلى “غوانتانامو” ستُشكل تحولًا في السياسة الأمريكيّة، حيث لم يشهد مركز الاعتقال الذي ضم “780” سجيناً أيّة عمليات نقل جديدة إليه منذ 2008. وحالياً لا يتواجد فيه سوى أربعين معتقلاً، منهم العديد من أعضاء تنظيم “القاعدة” المتهمين تحديداً بالمشاركة في هجمات 11 أيلول / سبتمبر الدامية في أمريكا.

 

وكان “ترامب” أعلن في خطابه الأول عن حالة الاتحاد أمام الكونغرس في كانون الثاني / يناير، أنّه “وقّع مرسوماً يأمر وزير الدفاع (جيم ماتيس) بإعادة النظر بالسياسة المتعلّقة بالاحتجاز العسكري وبإبقاء المنشآت السجنية في غوانتانامو مفتوحة”؛ منهياً بذلك كلّ محاولات إغلاقه وتحديداً خلال ولاية “باراك أوباما”.

 

المصدر: (فرانس24)

IMG 31082018 200321 0

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى