الشأن السوري

يونيسف قلقة على مصير مليون طفل في إدلب، وبومبيو ينتقد لافروف

دعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” نظام الأسد، إلى أن يضع في حساباته مصير أكثر من مليون طفل في محافظة إدلب شمال سوريا، التي يعتزم شنّ هجوم عسكري كبير لاستعادتها.

وقال “مانويل فونتين” مدير العمليات في اليونيسف لوكالة الأنباء الفرنسية أمس الجمعة: إنّ “أكثر ما يُقلقنا هو أنّه في خضم الخطاب العسكري الطاغي في الوقت الراهن، لدينا انطباع بأنّنا ننسى أن هناك أكثر من مليون طفل يعيشون في هذه المنطقة، وبأنّنا ننسى الاحتياجات الإنسانيّة لهؤلاء الأطفال”. معربًا عن قلقه وبالأخص على مصير أطفال مقاتلي فصائل المعارضة في إدلب، حيث يعتقد بأن يُصبحوا “ضحايا بصورة مضاعفة” بسبب الهجوم العسكري المحتمل من جهة، ولأنَّ هناك خطر بأن يتم “الربط بينهم وبين بما فعله آباؤهم” من جهة ثانية.

وتابع: “نحن نعلم أنّه في إدلب هناك أطفال تهجّروا 5 أو 6 أو 7 مرّات حتى الآن، وقد عانوا في كلّ من هذه المرّات كونهم فرّوا من مناطق شهدت معارك حامية الوطيس مثل حلب وحمص والغوطة الشرقية وبالتالي فإنّهم ضعفاء للغاية، ومعرّضون للخطر بشكل خاص، وهذا مبعث قلق كبير“. وتوقّع سيناريوهات محتملة لنزوح ما بين 450 ألفًا و700 ألف شخص“.

ومن جانبه، اتّهم وزير الخارجية الأميركي “مايك بومبيو” نظيره الروسي “سيرغي لافروف” بـ “الدفاع عن هجوم عسكري واسع يعتزم النظام السوري شنّه بدعم من روسيا على محافظة إدلب”، قائلًا في تغريدة على تويتر، مساء أمس: إنَّ “سيرغي لافروف يُدافع عن الهجوم السوري والروسي على إدلب، والولايات المتحدة تعتبر أن هذا الأمر تصعيد في نزاع هو أصلًا خطير”. وأضاف: أنَّ “ثلاثة ملايين سوري، أُجبروا بالفعل على ترك منازلهم وهم الآن في إدلب سيعانون من هذا العدوان (…) هذا ليس جيدًا، والعالم يُراقب”.

وكان لافروف قال الجمعة: إن النظام لديه كامل الحقّ في ملاحقة “الإرهابين” وطردهم من إدلب، وثمة محادثات مستمرّة بشأن إقامة ممرّات إنسانيّة هناك.

فيما رأى الباحث في معهد “هادسون” للدراسات في واشنطن “جوناس باريلو بليسنر” أن “التحذيرات الأمريكية الشفهية” في تباين مع “واقع سوريا عام 2018″، وفي حال وقوع هجوم كيميائي، يبقى “من الممكن حصول ردّ مماثل” كرد الغربيين في نيسان / أبريل الفائت، لكنّه لن يؤثر على “المقاربة العسكرية للإدارة الأميركية في سوريا القائمة على ترك الأمور تجري”.

المصدر: (فرانس برس)

Manuel Fontaine

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى