الشأن السوري

الأردن يعترف بالتنسيق الأمني مع الأسد والروس، ومسؤول يصفه بالنموذجي!؟

كَشفت الحكومة الأردنية مؤخراً عن خفايا التنسيق الأمني الذي تم مؤخراً مع حكومة النظام السوري والأجهزة الأمنية المشتركة، واصفةً إياه بالتنسيق النموذجي الذي بات يُحتذى به.

ومن جهته، قال رئيس البرلمان الأردني “عاطف الطراونة” في حديث له مع وسائل إعلام روسية، إنه “كان هناك تنسيق أمني لغاية أسابيع وصل إلى درجات عالية من النجاح بين روسيا والأردن من أجل إعادة اللاجئين، وأصبح نموذجاً يحتذى به، ضمن المساعي الجارية لمساعدة اللاجئين السوريين في العودة الآمنة إلى ديارهم”.

مشدداً على أنَّ حكومة بلاده تُدرك أهمية علاقاتها الاستراتيجية مع الحكومة السوري، كما أوضح أنَّ هناك وفداً اقتصادياً أردنياً من المقرر أن يتوجه قريباً إلى العاصمة دمشق في إطار التحضير لفتح المعابر الحدودية.

وتطرّق الطراونة في حديثه عن ملف اللاجئين السوريين في الأردن، قائلاً “تعامل الأردن مع اللجوء السوري منذ البداية بفتح الحدود على مصراعيها لجميع السوريين”، لافتاً إلى أنَّ عودة اللاجئين إلى سوريا يجب أن تكون آمنة ومدروسة وطوعية، مؤكداً أنًّ بلاده لن ترمي السوريين إلى الحدود، وهي لم تفعل ذلك في ظروف أصعب من تلك التي تمر بها حالياً، عندما كان أمن الأردن يتعرض لبعض الاستفزازات، على حد قوله.

وفي السابع والعشرين من شهر يوليو / تموز الفائت، أفادت مصادر خاصّة لـ وكالة “ستيب الإخبارية” عن قيام السلطات الأردنية بترحيل نحو 50 شخصاً من اللاجئين السوريين، رجّحت أنَّ بعضاً منهم ضباط منشقين من الذين دخلوا خلال السنوات السابقة إلى مخيم “الراجحي” والذي كان مخصصاً لاستقبال الضباط والعناصر المنشقين عن النظام السوري، حيث تم ترحيلهم إلى الأراضي السورية، ولم يتسنَ لنا حينها التأكد من صحة المعلومات.

إلّا أنه وفي شهر أكتوبر / تشرين الأول عام 2017، نشرت منظمة “هيومن رايتس ووتش” تقريراً بعنوان (لا أعرف لماذا أعادونا) اتهمت من خلاله قيام الحكومة الأردنية بترحيل جماعي للاجئين السوريين، بما في ذلك إبعاد جماعي لأسر كبيرة، بالإضافة إلى عدم السماح للاجئ بالطعن في قرار ترحيله، في حين تذّرعت الحكومة حينها أنَّ من تم ترحيلهم هم من المخالفين والخارجين عن القانون، إلّا أنَّ تقارير أخرى أكّدت أنه من بين الذي تم ترحيلهم يوجد عدد كبير من الضباط المنشقين عن النظام، وتم القبض عليهم بعدة تهم منها “العمل بدون إستصدار تصريح” في الأردن.

 

635940037944889087

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى