الشأن السوري

ضربات إسرائيلية على مواقع إيرانيّة غرب حماة، والأسد يُعلن التصدّي

استهدفت غارات جوّية يُعتقد أنّها لسلاح الجوّ الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، عدّة مواقع لنظام الأسد وميليشياته الأجنبية على طريق مصياف – وادي العيون في منطقة “حير عباس” في ريف حماه الغربي، بالإضافة إلى سقوط صواريخ ثقيلة على قرية “حرف بنمرة” بريف مدينة “بانياس” على الساحل السوري.

وتحدّث “علي أبو الفاروق” مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في الريف الحموي، عن وصول عدد من القتلى والجرحى العسكريين إلى مشفى “مصياف” الوطني نتيجة سقوط عدّة صواريخ على مواقع عسكريّة في منطقة “مصياف”.

وأشار مراسلنا إلى أنَّ الميليشيات الإيرانيّة اتخذت من هذه المواقع مقرّات عسكريّة لها، وذلك في ظلّ الحديث عن تواجد شحنات صواريخ إيرانيّة بعيدة المدى في هذه المواقع، كما أنَّ الأبنية المستهدفة كانت قوّات النظام تُؤهلها عقب تدمير مبنى البحوث العلميّة بقصف سابق.

ومن جانبها، أعلنت وكالة نظام الأسد “سانا” عن تصدّي الدفاعات الجوّية السوريّة لعدّة صواريخ أطلقتها إسرائيل باتجاه منطقة وادي العيون بريف مصياف. ونقلت عن مصدر عسكري قوله إنَّ: “منظومات دفاعانا الجوّي تتصدى لعدوان إسرائيلي بطائرات تسلّلت على علوٍ منخفضٍ من غرب بيروت واتجهت شمالًا مستهدفةً بعض مواقعنا العسكريّة بمحافظتي طرطوس وحماة، وقد تم التعامل مع الصواريخ المعادية وإسقاط بعضها وإرغام الطائرات المهاجمة على الفرار”.

يُذكر أنّ مواقع الميليشيات الإيرانيّة في “مصياف” تعرّضت لقصف إسرائيلي عدّة مرّات كان آخره في منطقة “الزاوي” في الثاني والعشرين من يوليو / تموز، وفي منطقة “النهر البارد” في أبريل / نيسان الفائت، سبقهما استهداف مركز البحوث العلمية بالقرب من معسكر الشيخ غضبان في ٧ / 9 / ٢٠١٧.

ويُشار إلى أنَّ النظام اعترف بالاعتداء الإسرائيلي عليه اليوم، على خلاف نكرانه لقصف مماثل طال مطار المزة العسكري في دمشق، ومواقع إيرانيّة أخرى في محيط العاصمة، ليل السبت – الأحد الفائت، حيث نفى الاستهداف بقوله: إنَّ الانفجارات في المطار ناجمة عن “ماس كهربائي”. في وقت يُصرّ المسؤولون الإسرائيليون على منع ما أسموه “التموضع الإيراني” في سوريا.

dd50290e 0d7f 40d6 94aa e7e6daed0e8b 1516169541

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى