الشأن السوري

روسيا تُعلن عن مؤتمر دولي للاجئين في سوريا، وتتوعّد إدلب

أعلنت وزارة الدفاع الروسيّة، مساء اليوم الأربعاء، أنَّ سوريا ستستضيف مؤتمرًا دوليًّا وصفته بـ “التاريخي” حول قضية اللاجئين السوريين سينعقد بمشاركة الأمم المتحدة وعدد من الدول المعنيّة؛ دون تحديد تاريخ انعقاد المؤتمر وصيغته.

وقال رئيس المركز الوطني الروسي لإدارة الدفاع، فريق أول “ميخائيل ميزينتسيف”: إنَّ “الرئيس بشار الأسد تلقى بإيجابية استثنائية، مبادرة حول عقد مؤتمر دولي في سوريا حول اللاجئين، وعيّن بالفعل ممثلين من القيادة السوريّة لإعداد فعاليات محددة في المنتدى”. معربًا عن أمله بـ “المشاركة المباشرة من قبل كلّ الدول والمنظّمات الدوليّة، وأولها هياكل منظّمة الأمم المتحدة في هذا الحدث التاريخي بحقّ بالنسبة لسوريا”.

وفي سياق منفصل، اعترفت الدفاع الروسيّة في بيان اليوم، بأنَّ أربع طائرات وجّهت من قاعدة حميميم الروسيّة، أمس الثلاثاء، ضربات بذخيرة فائقة الدقّة على منشآت لهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة) في محافظة “إدلب”.
وادّعى المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء “إيغور كوناشينكوف” أنَّ “الضربات وُجّهت إلى مخازن الإرهابيين الواقعة خارج المناطق السكنيّة، وكذلك على المناطق المكتشفة لإطلاق طائرات هجوم دون طيّار لتنفيذ هجمات إرهابية على قاعدة حميميم الروسيّة والمناطق السكنيّة في محافظتي حلب وحماة”. مشيراً إلى أنَّ “منظومة الدفاع الجوّي في قاعدة حميميم دمّرت ليلًا طائرتين مُسيّرتين تابعتين للإرهابيين ليصل عدد الطائرات التي أسقطت خلال شهر إلى 47 طائرةً”.

وفي ذات السياق، أعلنت المتحدثة الرسميّة باسم وزارة الخارجيّة الروسيّة “ماريا زاخاروفا”، الأربعاء، أنَّ “الطيران الروسي أصاب أهدافًا في إدلب، تتعلّق بتنظيم وتنفيذ هجمات طائرات دون طيّار ضد قاعدة حميميم، والجانب الروسي سيتصرّف بهذا الأسلوب مستقبلَا أيضًا”. مشيرةً إلى أنّه لن يكون هناك سلام مع “الإرهابيين” من أتباع تنظيم “القاعدة” المتواجدين في إدلب.

وذكرت “زاخاروفا”: أنَّ روسيا تدعو الشركاء، بمن فيهم المبعوث الخاص الأممي إلى سوريا “ستافان دي ميستورا” إلى المشاركة بشكل أكثر فعاليّة في الفصل بين “الإرهابيين” و”المعارضة” في سوريا، ولبذل جهود إضافية لدفع المعارضين الذين لهم نفوذ هناك للابتعاد عن “الإرهابيين”.

يُذكر أنَّ القصف الجوّي الروسي استهدف أمس، مناطقًا سكنيّةً مدنيّةً في مدينة “جسر الشغور” وقراها ومنطقة “محمبل” (غرب إدلب) مما أوقع سبعة عشر قتيلًا وأكثر من ثلاثين جريحًا في صفوف المدنيين بينهم نساء وأطفال، وسط حركة نزوح كبيرة شهدتها المنطقة باتجاه الحدود السوريّة – التركيّة.

المصدر: (وكالات روسيّة)

1029823252

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى