سلايد رئيسيشاهد بالفيديو

شاهد|| أردوغان ينتقم من بوتين ويرد له “إهانة” عام 2020 في موسكو بتصرّف “مفاجئ”

تداول روّاد مواقع التواصل الاجتماعي مقطعاً مصوّراً يظهر مابدى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ينتقم من بوتين، نظيره الروسي، رداً على مشاهد أثارت الجدل في لقاء الرجلين عام 2020، ووصفه المتداولون وكأنه “انتقام دبلوماسي”، اعتاد أردوغان على رده لنظرائه.

أردوغان ينتقم من بوتين

وظهر الرئيس الروسي في المقطع وهو ينتظر أردوغان لمدة 60 ثانية، قبل أن يصل الرئيس التركي ويتقدم بوتين خطوات للسلام عليه بعد أن فتح ذراعيه في إشارة من غير الواضح ما إذا كانت تحمل نوعاً من العتاب على التأخير، كما بدى على الرئيس الروسي علامات “التململ” من الانتظار.

واعتبر بعض روّاد مواقع التواصل الاجتماعي أن تأخر الرئيس التركي كان مقصوداً وجاء للرد على حادثة سابقة في موسكو، حيث جعله الرئيس الروسي ينتظر لأكثر من دقيقتين مع الوفد المرافق له عام 2020.

حيث التقى الرئيس التركي بوتين في موسكو، خلال شهر مارس من عام 2020، وبعدها بثّت وسائل إعلام روسية مشاهد خلال إيقاف الرئيس التركي والوفد المرافق على أبواب قاعة الاجتماع في الكرملين منتظرين الرئيس الروسي ليسمح لهم بالدخول، و”تغنّت” حينها المصادر الروسية بالسياسة الدبلوماسية للرئيس الروسي التي أظهر فيها قوته، إلا أنّ أردوغان رد لاحقاً على تلك المشاهد معتبراً أنها “تظليل”.

وعنونت بعض وسائل الإعلام الروسية الفيديو المحرج: “أردوغان ينتظر بوتين تحت صورة سوفوروف”، في إشارة إلى امبراطور روسي شن حرباً على العثمانيين، وهزمهم.

ونقلت وكالة الأناضول التركية عن أرودغان قوله تعليقاً على الحادثة: “محاولة تضليل إعلامية ولا يمكن أن تؤثر بعلاقة البلدين”.

وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو علق أيضاً على نشر الفيديو حينها خلال، معتبراً أن تصرف الإعلام الروسي عبر نشر تلك المشاهد جاء بطريقة قليلة الاحترام، واصفاً هذا التصرف بالدعاية السوداء، فيما بدا أنه غضب تركي واضح من الفعلة الروسية.

وأضاف أوغلو: “في أقل اختلاف بوجهات النظر بين تركيا وروسيا يبدأ الإعلام الروسي بانتهاج الدعاية السوداء بحق تركيا، وعند تحسن العلاقات يكف عن ذلك”.

وحمل اللقاء الحساس حينها بين الزعيمين ما أوضحته وسائل الإعلام الروسية أنها رسائل روسية من بوتين لأردوغان، من تمثال “كاترين الثانية” إلى ساعة “عبور البلقان”، التي وضعت في القاعة التي ضمت اللقاء التركي الروسي، واعتبرت من قبل عدد من ناشطي مواقع التواصل بمثابة “إهانة” للرئيس التركي، على الرغم من أن البعض الآخر، شكك في مضامين تلك الرسائل، مؤكداً أن التمثال والساعة حضرا في لقاءات رئاسية عديدة أخرى.

اقرأ أيضاً|| نووي وضوء أخضر بملفات أخرى وتفاصيل “سرّبت تحت الطاولة”.. مكاسب أردوغان من الغرب أمام بوتين في طهران وأحدها لا يعجبه

أردوغان صاحب الردود القوية

وعرف عن الرئيس التركي أنه شديد الملاحظة في اللقاءات السياسية والدبلوماسية، حيث لايترك صغيرة أو كبيرة دون أن يحاول إظهار رده.

خلال قمة حلف شمال الأطلسي الناتو الأخيرة في مديريد، ذهب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، إلى أردوغان ملقياً التحية باللغة التركية، إلا أنه جونسون لم يستطع تهجئة الكلمات جيداً، ليرد أردوغان موجها أصبعه نحوه وقال: هذا ماسيجلب لنا العار، وحينها تدخل الرئيس الأمريكي جو بايدن، قائلاً: “هذه مزحة .. اهدأ يا بوريس”.

وفي عام 2009 التقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نظيره الأمريكي، باراك أوباما، وخلال الحديث أمام الصحفيين قام أوباما بوضع قدم على قدم بشكل عفوي، إلا أنّ أردوغان اعتبر ذلك “إهانة” وبشكل مباشر رد بوضع قدمه المقابله ملتفة على القدم الأخرى أيضاً.

اقرأ أيضاً|| خامنئي يوزع الأدوار في سوريا بين بوتين وأردوغان.. ويملي عليهما المطلوب (فيديو)

 

وفي عام 2016 ظهر رئيس الوزراء اليوناني، إلى جانب حرس شرف يرتدون اللباس اليوناني القديم، إلا أنّ الرئيس التركي اعتبر تلك المشاهد رسالة، وقام بعدها بالظهور إلى جانب حرس الشرف التركي وهم يرتدون اللباس العثماني، حيث بثّت مشاهد له وهو إلى 16 رجلاً من حرس الشرف يرتدون اللباس العثماني، في إشارة إلى الحقبات الامبراطورية التركية الست عشرة، بدءاً من البدو الوافدين من منغوليا الى الأناضول في القرن الثاني قبل الميلاد، وصولاً الى السلطنة العثمانية التي امتد عصرها بين العامين 1299 و1923، مروراً بدولة السلاجقة.

الرئيس التركي الحريص على الرد بالمثل فيما يبدو، لاحظ شيئاً مختلفاً حين زيارته إلى السعودية قبل شهرين، وهو مالم يخطر ببال أحد، حيث نقلت وسائل إعلام تركية عنه، أن رقم غرفته في الفندق السعودي الذي أقام فيه خلال الزيارة كان 1453 مشيراً إلى أن في الأمر ربما رسالة من قبل السعوديّين.

ويصادف الرقم الذي حملته غرفة أردوغان تاريخ فتح القسطنطينية؛ (إسطنبول حالياً) من قبل العثمانيين، عام 1453 للميلاد، لكن لم يعرف على وجه الدقة من الجانب السعودي ما إذا كان الأمر صدفة، أم إشارة مقصودة، حسب ما رأى أردوغان.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى