سفير أمريكا بإسرائيل: واشنطن ستعترف بسيادة تل أبيب على الجولان المحتل
قال السفير الأمريكي لدى إسرائيل “ديفيد فريدمان” في تصريحات اليوم الخميس: إنّه من المتوقّع أن تعترف الولايات المتحدة الأمريكية مستقبلًا بمنطقة “الجولان” جنوب سوريا كجزء من دولة إسرائيل التي انتزعتها من سوريا في حرب عام 1967، وضمّتها لأراضيها في عام 1981 في تحرّك لم يلقَ اعترافًا دوليًّا.
ويُشار إلى أنَّ الحكومات الأجنبية، بما فيها الولايات المتحدة، لا تعترف بمطلب إسرائيل بالسيّادة على “الجولان المحتل”، وقال “جون بولتون” مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” الشهر الماضي: إنّ سياسة واشنطن “لم تتغير في الوقت الراهن”؛ لكن “فريدمان” قال في تصريحات لصحيفة “إسرائيل هيوم اليمينية”: إنّه ”بشكل شخصي لا يستطيع تخيّل وضع يُمكن فيه إعادة هضبة الجولان لسوريا، أو لا تكون فيه هضبة الجولان جزءًا من إسرائيل للأبد“. مشيرًا إلى أنَّ إدارة ترامب ستدرس موعدًا في المستقبل يُمكن أن تعترف فيه بهذه السيّادة الإسرائيلية.
وأضاف “فريدمان” أنَّ التخلّي عن منطقة هضبة الجولان المرتفعة قد يُسبب “ضررًا أمنيًا كبيرًا لإسرائيل“. حيث تُشكّل هضبة الجولان منطقة عازلة بين إسرائيل وسوريا تبلغ مساحتها نحو 1200 كيلومتر مربع. ورغم استعداد إسرائيل في وقت من الأوقات لإعادة الجولان مقابل السلام مع سوريا، فإنّها قالت في السنوات الأخيرة: إنَّ الحرب السوريّة ووجود قوّات إيرانيّة تدعم نظام الأسد هناك؛ تُظهر الحاجة للاحتفاظ بالهضبة.
وفي السابع عشر من يوليو/ تموز الماضي، عقد الكونغرس الأمريكي جلسة حول مستقبل هضبة الجولان المحتلّة، ومدى موافقة واشنطن على فرض السيّادة الإسرائيليّة على الهضبة؛ تحت عنوان “أفق جديد في العلاقات الأمريكيّة الإسرائيليّة: من نقل السفارة إلى القدس، وحتّى الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان”، بزعامة عضو الكونغرس “رون ديسانتس”.
المصدر: (رويترز)
