الشأن السوري

روسيا تستبق المظاهرات وقمة طهران بغارات على جنوب إدلب

شنّت المقاتلات الروسيّة، صباح اليوم الجمعة، عدّة غارات جوّية بالصواريخ الفراغية والارتجاجية على بلدات “الهبيط – عابدين – كفرعين – تل عاس” في ريف إدلب الجنوبي، مما أسفر عن مقتل مدني (نازح من بلدة تيزين) في بلدة “الهبيط”، وإصابة ثمانية عسكريين كحصيلة أولية جرّاء غارة طالت مقرًا للجبهة الوطنية للتحرير (أحرار الشام) بمحيط بلدة “الهبيط”. بحسب مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في المنطقة “باسل القاسم”.

وتأتي الغارات قُبيل ساعات قليلة من انطلاق مظاهرات عارمة دعت إليها الفعاليّات الثوريّة تحت اسم “خيارنا المقاومة”، و “ديميستورا والأسد شركاء القتل والتهجير” وذلك لدعم المرابطين على الجبهات من مختلف الفصائل ضدّ قوّات النظام وحلفائها، وللتأكيد على الحقّ المشروع بمقاومة العدوان الروسي واستمراريّة الثورة.

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، عبارات تُفيد بالصمود والإصرار على المضي قدمًا في الطريق الذي سيؤُرّق راحة الروس ويُفشل مخططاتهم، مؤكدين أنَّ المظاهرات مستمرّة وقادمة كالسيل الجارف الذي سيقول الشعب كلمته من خلالها، رغم المحاولات الحثيثة من الروس لمنع التظاهرات في المناطق المحرّرة.

ويُشار إلى أنَّ روسيا استبقت بغاراتها القمة الثلاثية المرتقبة اليوم الجمعة، لرؤساء الدول الضامنة لاتفاق أستانة “تركيا وروسيا وإيران” في العاصمة الإيرانية “طهران” حول ملف منطقة خفض التصعيد الرابعة والأخيرة في إدلب، والذي ربّما سيقرّر مصير المنطقة، وسيبحثون الخطوات الواجب الإقدام عليها من أجل تحقيق الانتقال السياسي في سوريا.

ومن جهتها، أعلنت الناطقة باسم الخارجية الروسيّة “ماريا زاخاروفا” اليوم، أنَّ الجزء الأكبر من أراضي منطقة خفض التصعيد في إدلب مازال تحت سيطرة المعارضة، وزعمت أنَّ “الإرهابيين يمنعون خروج المدنيين من المنطقة عبر الممرات الإنسانيّة التي فتحت بغية استخدامهم كدروع بشرية”. بحسب زعمها.

WhatsApp Image 2018 09 07 at 11.28.43

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى