الشأن السوري

خاص لـ ستيب: فصائل التنف تدرس مشروع نقل مخيّم الرقبان المحاذي للأردن، والتفاصيل!!

كًشفت مصادر خاصة لـ وكالة “ستيب الإخبارية” عن نيّة الحكومة الأردنية بالتعاون مع النظام السوري نقل مخيّم “الرقبان” باتجاه مناطق سيطرة النظام أو المناطق الشمالية الشرقية للبادية السورية.

وفي الرابع من سبتمبر / أيلول الجاري، أرسل النظام السوري وفداً من مروّجي المصالحة يضم عدد من وجهاء مدن “تدمر وباديتها، القريتين، مهين” إلى مخيم الرقبان، بهدف إقناع الأهالي والشبان إبرام مصالحة مع النظام وتسهيل عودتهم إلى مدنهم، والتقى أحد وجهاء المخيم بالوفد عند حاجز منطقة “كَبد” الواقعة داخل حدود منطقة 55 الخاضعة لسيطرة التحالف الدولي، وطالبوه بالضغط على الأهالي لإقناعهم بالعودة، حيث قامت عناصر المعارضة المتواجدة في قاعدة “التنف” العسكرية الأمريكية باحتجاز الوفد لعدة ساعات ليتم لاحقاً إطلاق سراحهم.

وفي التفاصيل، صرّح السيّد “سعيد سيف” الناطق الرسمي باسم “قوّات الشهيد أحمد العبدو” لـ وكالة “ستيب الإخبارية”: أنَّ النظام يسعى بشتّى الوسائل لـ إبرام تسوية مع أبناء الرقبان الذي ينحدر معظمهم من الريف الشرقي لمحافظة حمص كـ “القريتين، مهين، تدمر وباديتها”، مستغلاً الأوضاع المأساوية التي يعيشها الأهالي في المخيم من نقص حاد في الأساسيات الإنسانية والغذائية والطبية.

مضيفاً أنَّ النظام يسعى لاستغلال المخزون البشري الضخم في المخيم وذلك بهدف تجنيد الشبان في صفوف قوّات، استعداداً لمعركته المرتقبة في محافظة إدلب بالإضافة لمعاركه ضدَّ تنظيم الدولة “داعش”، بالإضافة لإنهاء ملف المهجّرين المتواجدين بالقرب من الحدود السورية الأردنية، استكمالاً للسيناريو الذي يعمل عليه خلال الأسابيع الماضية حول إعادة اللاجئين إلى مناطق سيطرته.

وأشار “سيف” إلى أنَّ بعض الجهات تقوم الآن بدراسة مدى تأثير النظام السوري على المنطقة بالإضافة لخطوط سيطرته، وهل أبناء المدن والقرى مستعدون فعلاً لإبرام مصالحات مع النظام، وماهي مخاوفهم بحال تمّت العودة إلى المدن.

موضحاً أنه وبناءً على ذلك تم طرح فكرة نقل المخيم إلى المناطق الشمالية الشرقية، وعلى الرغم من وجود المعارك المستمرة بين النظام السوري وميليشياته ضدَّ فلول تنظيم الدولة، إلّا أنه سيكون بالنسبة لأهالي الرقبان أقل وطأة من المعيشة في ظروف المخيم أو حتى العودة إلى مدنهم وقراهم المسيطرة عليها من قبل الميليشيات الشيعية.

وفي سياق متصل، أكّد “سيف” أنَّ قوّات “الشهيد أحمد العبدو” تمكّنت خلال شهر من أسر أكثر من 30 عنصراً من تنظيم الدولة في بادية السويداء، موضحاً أنَّ العمليات تمّت عبر سرية الاستطلاع التابعة للفصيل، وذلك أثناء محاولتهم العبور من الوعر الغربي بريف السويداء إلى الشمال السوري، لافتاً إلى أنَّ معظمهم من مخيم اليرموك جنوب دمشق الذين تمَّ نقلهم مؤخراً إلى البادية، حيث تم تسليمهم إلى قوات التحالف الدولي.

يُشار إلى أنَّ “مخيم الركبان” يأوي أكثر من 80 ألف سوري نزحوا خلال الأعوام الأخيرة من المناطق الشرقية وذلك بعد أن سيطر عليها تنظيم، وهذا ما دفع الأردن لـ إغلاق حدوده أمامهم متذرعاً بوجود خلايا نائمة للتنظيم ضمن المخيم.

 

^7F5A1F93D16E4F8827A5AEB1AFA0A4B8DA590AB12C6A31A504^pimgpsh fullsize distr

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى