الشأن السوري

مسؤول روسي “إدلب تُصنّع أسلحة كيميائية”، ووزير تركي يتملّص من مسؤولية النزوح لبلاده!!

استكمالاً للسيناريو الكيميائي المزعوم الذي كثفت وسائل إعلام النظام السوري والجانب الروسي الحديث عنه خلال الأسابيع الماضية، حول نيّة (الخوذ البيضاء) تحضير هجوم كيميائي في إدلب، صرّح نائب وزير الخارجية الروسي “أوليغ سيرومولوتوف” أنَّ “عصابة إرهابية تستغل إنشاء منطقة خفض التصعيد في إدلب وتتحصن فيها”.

لافتاً إلى أنَّ “المجموعات الإرهابية” تعمل في محافظة إدلب على إنتاج أسلحة كيميائية في سوريا، لكن هناك أيضاً دعم مادي وفني من الخارج، لم يُحدد مصدره.

وقال “سيرومولوتوف” اليوم الاثنين العاشر من سبتمبر / أيلول الجاري، إنَّ ” مجموعات الإرهابيين تحصّنت بإدلب، مستغلة إنشاء منطقة خفض التصعيد، ويقومون بتعزيز صفوفهم، ويغيرون على المدنيين ويقومون بضرب نقاط تمركز القوات المسلحة الروسية”،

وفي معرض تعليقه على العملية العسكرية المقرر شنّها على محافظة إدلب قال، “نحن نقوم بهذه المهمة بالاشتراك مع الشركاء في صيغة أستانا، بشكل أساسي مع تركيا، والتي، وفقاً للتفاهمات التي تم التوصل إليها، وضعت 12 مركز مراقبة على طول المحيط الداخلي لمنطقة إدلب لخفض التصعيد ولها تأثير جاد على الأحداث التي تجري في هذه المنطقة، وفي ذات الوقت، يطلب الأتراك في الاتصالات الثنائية، الامتناع عن استخدام القوة المكثف بهدف حل مشكلة إدلب”.

وأشار “سيرومولوتوف” إلى أنَّ “التحضير للعملية المحتملة من أجل تحرير إدلب من الإرهابيين يجري بعناية وسرية، مع مراعاة الجوانب الإنسانية، وبمشاركة جميع الأطراف، وأنه لا الجيش ولا الدبلوماسيون يعلنون عن شيء يتعلق بهذه الأمور”.

وعلى صعيد متصل، قال وزير الداخلية التركي “سليمان صويلو”، إنَّ “بلاده لا تتحمل مسؤولية أي موجة هجرة تبدأ من محافظة إدلب جرّاء الهجمات، لكنهم لن يتخلوا عن إنسانيتهم”، موضحاً أنَّ ما يهم تركيا في مسألة هذه المنطقة هو إنسانيتها التي تتحدى بها الجميع ولن تتخلى عنها أبداً.

وأكَّد أنَّ ممثلي جميع الدول التي تصف نفسها بالكبرى “يحنون رؤوسهم دائماً عند الحديث عن المسألة السورية بالاجتماعات الدولية”، معتبراً أنَّ “هناك تناقض كبير واختلاف بين ما يخرج من أفواههم وما يفعلونه، والجميع يعلم أنهم ينظرون إلى المسألة كمسرحية”.

 

thumbs b c

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى