الشأن السوري

أبرز الردود خلال الجلسة العاجلة لمجلس الأمن، بين تهديدٍ ووعيد

انطلقت جلسة مشاورات طارئة لمجلس الأمن الدولي، اليوم الثلاثاء الموافق لـ الحادي عشر من سبتمبر / أيلول الجاري، بطلب روسي لمناقشة النتائج التي تم التوصل إليها في القمة الثلاثية التي عقدت الجمعة الماضية في العاصمة الإيرانية “طهران”.

وقالت “نيكي هيلي” المندوبة الأميركية لدى مجلس الأمن إنَّ “ما يحصل في إدلب هو إعلان فشل مسار أستانا، التي فشلت في وقف العنف وتعزيز الحل سياسي”، وأضافت “لن نسمح لـ إيران من خلال واجهة مسار أستانا أن تخطف مستقبل الشعب السوري، ولن تتجاهل الولايات المتحدة وبقية المجتمع الدولي دور إيران في هجمات الأسد القاتلة على المدنيين”.

وأكّدت أنَّ “أي اعتداء على إدلب نعتبره تصعيدًا متهورًا للنزاع هناك. وإذا واصل الأسد، وروسيا وإيران مسارها، فإن العواقب ستكون وخيمة، في حين تركيا تريد وقف إطلاق النار في إدلب و روسيا و إيران ترفضان”.

ومن جانبه، أكّد “فرانسوا ديلاتر” مندوب فرنسا خلال الجلسة أنَّ “باريس ستتحرك بقوة إذا تم استخدام نظام الأسد الأسلحة الكيماوية في سوريا” وأنَّ “المظاهرات السلمية في إدلب أثبتت أن المدينة ليست مرتعاً لإرهاب”، وأنَّ أي عملية عسكري على إدلب ستكون لها آثار كارثية”، مردفاً أنه “ستحصل هناك أزمة غير مسبوقة للاجئين في تركيا في حال بدء العمليات العسكرية بإدلب وتوجد مؤشرات على كارثة إنسانية وعمليات النزوح بدأت”.

 

ونوّه إلى أنَّ اجتماع طهران الثلاثي الذي ضم رؤساء كل من تركيا، روسيا، إيران، “لم يتم التوصل لاتفاق موحّد فيه بين الضامنين الثلاثة لأجل الحل في إدلب”، مشيراً إلى أنَّ “ملايين السوريين في إدلب لا يوجد لديهم أي ضمانة لحقن دمائهم بل واصلت روسيا قصف المدنيين”.

في حين حذّر مندوب هولندا في الأمم المتحدة “كارل فان استروم” من مخاطر التصعيد السريع في سوريا، وطالب الضامنين في أستانا بوقف كل عمليات العنف في سوريا، و روسيا و إيران إلى وقف تحضيراتهما لضرب إدلب.

 

كما دعى مندوب تركيا الدائم لدى الأمم المتحدة خلال جلسة مجلس الأمن إلى وقف جميع العمليات العسكرية وتطبيق وقف إطلاق النار في إدلب، معتبراً أنَّ شرارة الحرب العالمية الثالثه تلوح بلأفق في حال الهجوم على محافظة ادلب.

ومن جهته قال مندوب السويد إنه “على النظام وحلفائه احترام الاتفاقات الدولية ووقف أي تصعيد عسكري على إدلب”، كما علّق مندوب الكويت قائلاً “إذا حدث التصعيد العسكري ستتحول إدلب لأكبر كارثة إنسانية في القرن الحالي”.

وقال “فاسيلي نيبيزيا” المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة إنَّ “عشرات الآلاف من الإرهابيين يتمركزون في إدلب، وهم من تنظيم القاعدة الذين قاموا بهجمات 11 سبتمبر/أيلول”، وأضاف “لا يمكن أن نسمح للإرهابيين أن يتخذوا من مئات آلاف المدنيين دروعا بشرية، وسنقوم باستهدافهم في إدلب مع الحرص على حياة المدنيين” مطالباً “المجموعات المسلحة” بالتوقف عن قصف المدن والقرى.

مجلس الامن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى