الشأن السوري

لافروف: “سنقصف مواقعًا في إدلب”، وبوتين “قلق”

أعلن وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” اليوم الجمعة، أنَّ بلاده ستواصل قصفَ أهدافٍ عسكريّةٍ في محافظة “إدلب” شمال غربي سوريا؛ إذا كانت هناك حاجة لذلك، ولكنّها ستنشئ ممرّات آمنة للسماح للمدنيين بالفرار.

وقال “لافروف” خلال اجتماعٍ عامٍ للمنتدى الألماني – الروسي في العاصمة الألمانية “برلين”: إنَّ “روسيا ستعمل على إنهاء نشاطات المعامل السرّيّة المتخصّصة في تركيب طائرات مُسيّرة في مدينة إدلب”. وزعم أنَّ روسيا “تمتلك معلومات استخباراتية عن مواقع في إدلب تعمل فيها ورشات سرّيّة متخصّصة في تركيب طائرات مُسيّرة من قطع مُهرّبة تصل إلى هناك”.

كما وشدّد أنَّ موسكو ستقوم باستهداف هذه “المعامل فور ورود معلومات عن نشاطاتها في أيّ مكان”. وأشار إلى صعوبة ضبط الطائرات المُسيّرة بواسطة وسائل الدفاع الجوّي العادية، إذ كثير منها مصنوع من الخشب، ما يجعلها غير مرئيّة على شاشات الرادار. وذكر: “سنتعامل مع هذه القضايا بعناية فائقة، وسنقوم بإنشاء ممرّات إنسانيّة، وسيتم التشجيع على التهدئة المحلّية بكلّ الطرق الممكنة؛ سنفعل كلّ شيء حتّى لا يتضرر السكان المدنيون، ولن نتصرّف بنفس الطريقة التي عمل بها التحالف الدولي في الموصل العراقيّة والرقة السوريّة”. بحسب قوله.

كما نفى “لافروف” التصريحات بشأن هجوم نظام الأسد على إدلب. قائلًا: إنَّ “ما يتم تقديمه الآن على أنّه بدء هجوم القوّات السوريّة بدعم روسي، هو عارٍ عن الصحّة ويُعدّ تحريفًا للحقائق”. وادعى أنَّ ما تفعله قوّات النظام والروس “ليس سوى الردّ على هجمات تنطلق من منطقة إدلب”. كما زعم أنَّه لا يوجد هناك دليل واحد يؤكد استعداد نظام الأسد لاستخدام الأسلحة الكيميائية. وأردف: “سبق أن قلنا بأنّنا نُقدّم حقائقًا كلّ يوم، تُثبت أنّه يجري إعدادَ استفزازٍ آخر من المُرجح أن يتم تنفيذه من قبل الدفاع المدني (الخوذ البيضاء)”.

في حين، أعلن “دميتري بيسكوف” السكرتير الصحفي للرئيس الروسي، أنّ الرئيس “فلاديمير بوتين” بحث مع أعضاء مجلس الأمن الروسي، اليوم الجمعة، “الوضع في إدلب، وتم الإعراب عن القلق إزاء التمركز المكثف للإرهابيين في المدينة ونشاطهم المزعزع للاستقرار”.

المصدر: (سبوتنيك)

5af4559995a59711728b45ff

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى