الشأن السوري

وقفة احتجاجية للكوادر الطبية بالأتارب غرب حلب، وأرقام صادمة للاعتداءات عليهم

نظّمت الكوادر الطبية في مدينة الأتارب بريف حلب الغربي، اليوم الأحد الموافق لـ السادس عشر من سبتمبر / أيلول الجاري، وقفة احتجاجية في مستشفى المدينة تحت عنوان “الكوادر الطبية ليست هدفًا”، تنديدًا بقصف قوّات النظام وحليفتها الروسية المتعمد للمنشآت الطبية في الشمال السوري.

ورفع الأطباء والممرضون لافتات كُتب عليها (كيماوي الأسد يهدد حياة مليون طفل في محافظة إدلب) بالإضافة لـ عبارات تُندد باستهداف المشافي والكوادر الطبية، كما أكّدوا على استمرارية مناصرتهم وتأييدهم للثورة السورية.

وفي تصريح خاص لـ وكالة “ستيب الإخبارية” قال الممرض “حسين الخضر”، لقد نظمنا وقفة بحضور الكادر الطبي العامل في مشفى مدينة الأتارب في ريف حلب الغربي، احتجاجاً على قصف قوّات النظام السوري وروسيا للمشافي والمراكز في الشمال السوري.

وأشار “رفعنا لافتات نددنا فيه بالإعتداء على الكوادر والمرافق الصحية عمومًا، من أية جهة كانت، وأكدنا من خلال الوقفة أنَّ سلامة الكوادر الطبية هي أمانة في أعناق الجميع، فهذه المنشآت مخصصة لـ استقبال المرضى وخدمة الحالات الإنسانية”، لافتًا إلى أنَّ حميع القوانيين والمواثيق الدولية تضمن سلامة المنشآت الطبية خلال الصراعات.

وفي الثالث من شهر سبتمبر الجاري، وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرها الدوري مقتل اثنين من الكوادر الطبية في سوريا خلال أغسطس / آب، وقالت إنَّ الشهر الفائت شهد سبعة اعتداءات على المراكز الحيوية الطبية على أيدي أطراف النزاع الفاعلة في سوريا.

وبحسب التقرير، فإنَّ قوّات النظام والميليشيات الإيرانية المساندة لها مسؤولة عن 28% من الاعتداءات على المراكز الطبية، فيما حمّل المسؤولية للتحالف الدولي عن اعتداء واحد، بالإضافة إلى أربعة اعتداءات مجهولة المصدر.

واستهدفت أطراف النزاع ست منشآت طبية “مستشفيات، مستوصفات، نقاط طبية، مشافي ميدانية” وسيارة إسعاف واحدة، وأضافت أنَّ اثنين من الكوادر الطبية قتلا الشهر الماضي، ومن بينهما اختصاصي التخدير “عبد الغفور إبراهيم خلاصي”، الذي أعلن النظام السوري عن موته في معتقلاته. وبذلك ارتفع عدد القتلى بين الكوادر الطبية، منذ مطلع العام الحالي، إلى 89 شخصًا، بينهم 54 على يد قوّات النظام.

IMG 20180916 WA0101

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى