اليونيسف تُثقل كاهل سكّان مخيم الركبان وتحرمهم من العلاج !!
تُواصل منظّمة “اليونيسيف” للطفولة التابعة للأمم المتحدة، إغلاق نقطتها الطبيّة، في مخيم “الركبان” الواقع في الباديّة السوريّة على الحدود السوريّة – الأردنيّة، لليوم الخامس على التوالي من الجانب الأردني دون تعليل الأسباب، حيث تُعتبر نقطة اليونيسيف الطيبّة هي الشريان الطبّي الوحيد لسكان المخيم.
وقال الناشط الإعلامي “عماد أبو شام” المتواجد في مخيم “الركبان” لوكالة “ستيب الإخبارية”: “قمنا بالتواصل مع منظّمة اليونيسيف، ولم يتم تبرير توقف استقبال الحالات المرضيّة للنقطة الطبيّة”. موضحًا أنَّ هذه النقطة الوحيدة التي يوجد فيها أطباء، وتُعدّ النقطة الأهم للكشف عن الأمراض لدى اللاجئين السوريين، فرغم شح الأدويّة، لكنّها نقطة طبيّة مُهمّة جدًا للسكّان.
وأضاف “أبو شام”: أنَّ الوضع الإنساني يزداد سوءًا في ظلّ انقطاع المساعدات الإنسانيّة من قبل الأمم المتحدة منذ شهر يناير / كانون الثاني الماضي، فلا توجد أيّ منظمة تقدّم أيّة مساعدات غذائية أو طبيّة لسكان المخيم البالغ عددهم أكثر من سبعين ألف نسمة، حيث تفاقم الوضع المعيشي مع إغلاق نظام الأسد طريق مدينة الضمير في ريف دمشق في شهر حزيران / يونيو الماضي بشكل تام، مع استمرار الحكومة الأردنيّة إغلاق حدودها منذ التفجير الحاصل لأحد مخافرها في شهر حزيران / يونيو 2016، مما أوقف المساعدات الإنسانيّة بحجج تواجد “إرهابيين” ضمن المخيم الذي يعيش سكانه حصارًا مزدوجًا ويُحرمون من أبسط حقوقهم الإنسانيّة.
وكان مدير مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية “جون غينيغ” حذّر نهاية الشهر الماضي، من مغبّة “استمرار الحالة الإنسانيّة المعقّدة والصعبة في مخيم الركبان”، مطالبًا المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل. بينما قال “يان إيغلاند” مستشار المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا: في 4 أيلول الجاري: “اليوم اتفقنا مع روسيا والولايات المتحدة الأمريكيّة على توفير المساعدات لمخيم الركبان خلال الأسبوع القادم لأول مرّة منذ يناير الماضي”.