الشأن السوري

تهديد عفوي لأردوغان، يزجّ مهجّر من الغوطة بسجون فيلق الشام !!

اعتقلت المفرزة الأمنيّة في بلدة “كفرتخاريم” شمال إدلب التابعة لفصيل “فيلق الشام” المنضوي في “الجبهة الوطنيّة للتحرير” الشاب “أبو بدر عيد” وهو أحد مهجّري مدينة “زملكا” في غوطة دمشق الشرقيّة من أمام أحد المحال التجاريّة في البلدة، أمس الأحد، بحسب مصدر خاص لوكالة “ستيب الإخباريّة”.

وذلك على خلفية نشر “أبو بدر عيد” قبل نحو أسبوع شريطًا مصورًا بالقرب من الجدار الحدودي مع تركيا في إدلب يتوعّد فيه الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” بشراء الريحانية إذا أقدم على بيع إدلب، مشيراً إلى أنفاق تم حفرها بين الجانبين السوري والتركي، ثم نشر “أبو بدر” تسجيلًا مصورًا آخر، يُوضح فيه أنّ ما قام به كان بشكل عفوي لا يتعدى كونه “مزحة” لم يقصد فيها ما صدر عنه في الفيديو الأول، وعبّر عن استغرابه من أخذ تسجيله عبر أبعاد سياسيّة، قائلًا: إنَّه “سجّله من ألم كبير في داخله ووجع شعب وخاصّة لأهل الغوطة”. واعتذر من أهالي إدلب والريحانية عن ذلك. وأكد أنَّ أهل الغوطة لهم خبرة بحفر الأنفاق لكن باتجاه النظام فقط.

وتحدثت مصادر محليّة لـ “ستيب” نقلًا عن قياديين في فيلق الشام أنّ السلطات التركية أرسلت برقية طلبت خلالها من المكتب الأمني لفيلق الشام إلقاء القبض على الشاب وتسليمه للسلطات التركية، وتُرجّح المصادر أنَّ الشاب قد تم تسليمه بالفعل إلى تركيا. بينما ذكر شخص مُقرّب من “أبي بدر” أنّه ذهب إلى المكتب الأمني لفيلق الشام، وأكدوا له عدم تسليمه لأيَّ جهة أخرى، إنّما هناك قضية سيُحقّق معه فيها ومن ثم يتم إطلاق سراحه.

وفي تصريح خاص لوكالة “ستيب” نفى المسؤول الأمني في “فيلق الشام” الملقب بـ “أبو عبدو” اعتقال الفيلق للشاب. قائلًا: إنَّ “مجموعة مجهولة قامت بخطف الشاب، بعد إصدارها بيان قالت فيه: إنَّها اعتقلته للتأكد من معلومات حول انتماء الشاب ربّما لنظام الأسد، وما الذي دفعه للتهديد، بالإضافة للتحقيق معه حول حقيقة النفق الذي ذكره في المقطع المصوّر، وسيتم إطلاق سراحه فور انتهاء التحقيق”.

فيما يرى ناشطون أنّه من المُعيب بحقّ دولة مثل تركيا أن تحمّل الأمر ما لا يحتمل، إذ أنّ التهديد الذي جاء على لسان الشاب لا يتعدى كونه زلة لسان في لحظة غضب، ولا بدّ للسلطات التركيّة التي تنتشر على طول الحدود أن تعي حقيقة عدم وجود أنفاق بين الجانبين السوري والتركي وهو ما يؤكد عدم جديّة التهديد المزعوم، علاوةً على أن الحدود بين سوريا والريحانية تقع على منطقة جبلية يستحيل حفر الأنفاق خلالها.

مشيرين إلى أنّه عبّر عن حرقة قلبه كي لا تكرر مأساة الغوطة، كما أنَّ والده معتقل لدى النظام، وسجله معروف بنصرته للثورة وعمله خلال حصار الغوطة في مجال الإغاثة.

696763cb aca4 4caa 9881 c19590cb8407

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى