كيف تستغل تركيا وتحرير الشام مظاهرات الشمال السوري ؟
دعا ناشطون وفعاليّات ثوريّة ومجالس محليّة، أهالي القرى، والبلدات المحرّرة من ريف حماة وإدلب واللاذقية، وصولًا إلى ريف حلب للمشاركة في تظاهرات، ظهر يوم غدٍ الجمعة في الساحات العامّة تأكيدًا على أهداف الثورة السوريّة تحت شعار “نظام الأسد مصدر الإرهاب” حيث بدأت التحضيرات من تجهيز اللافتات والأعلام في عموم مناطق الشمال السوري، للجمعة الثالثة على التوالي.
في حين، قال مصدر خاص لوكالة “ستيب الإخبارية”: إنَّ هيئة تحرير الشام والحكومة التركيّة تحاولان استغلال المظاهرات التي تخرج في عموم الشمال السوري ضدّ نظام الأسد, لمصلحتهما, حيث أرسلت الحكومة التركية قرابة الخمسة آلاف علم الجمهورية التركية إلى مناطق شمال إدلب وغرب حلب، لرفع تلك الأعلام خلال المظاهرات, كما قامت تحرير الشام بطباعة خمسة آلاف راية لها، في مطبعة مدينة الدانا لتوزيعها على مؤيديها في المظاهرات المزمع خروجها غدًا.
وأضاف المصدر: أنَّ بلدة حزانو حصلت على خمسة آلاف علم للثورة من الحكومة السوريّة المؤقتة التي مقرّها في تركيا، بالإضافة لعدد مماثل من الأعلام التركيّة وصلت من الحكومة المؤقتة لتوزيعها على تنسيقيات الداخل مع أعلام الثورة، بينما حظرت تحرير الشام بشقها المتشدّد رفع أعلام تركيا في بعض مناطق سيطرتها ومنها بلدات كفركرمين والجينة والشيخ علي (غرب حلب)، فيما اعتقلت الهيئة أربعين منسقًا للمظاهرات في مدينة الدانا (شمال إدلب) رفضوا رفع علم الهيئة في المظاهرات، كذلك اعتقلت الهيئة هذا الأسبوع الشيخ “أبو خالد الأحمد” إمام وخطيب مسجد في بلدة أطمة (شمال إدلب) وتعرّض لضرب مبرح قبيل الإفراج عنه، وذلك بسبب رفضه الدعوة للتظاهر تحت رايتهم خلال الجمعة الماضيّة.
وفي ذات السياق أكد مصدر في تنسيقيات الثورة لوكالة “ستيب” أنّه تم طبع قسم من الأعلام في تركيا للسرعة في الوقت، وقسم في الداخل السوري، وبأنّهم طلبوا الأعلام التركية ردًّا على الهيئة التي منعت رفع تلك الأعلام.
بينما ذكر مصدر آخر، أنَّ حركة أحرار الشام تتكفل بثمن أعلام الثورة وتجهيزات المظاهرات بمبلغ يُقدّر من الـ 500 إلى 700 دولارًا أمريكيًا، في مناطق سيطرة الحركة.