أبرز ما صرّح به رؤساء العالم المجتمعين في نيويورك حول سوريا
قال الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” خلال كلمة ألقاها اليوم الثلاثاء الموافق لـ الخامس والعشرين من سبتمبر / أيلول الجاري، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أنًّ أي حل في سوريا يجب أن يتضمن خطة للتعامل مع إيران التي نهبت أموال الشعب الإيراني لدعم نظام الأسد في قتله للشعب السوري، مشددًّا ضرورة التوصل لحل سياسي للقضية السورية.
وأشار “ترامب” إلى أنَّ “إيران تعمل على نشر الفوضى في منطقة الشرق الأوسط، كما أنَّ الشعب الإيراني غاضب من سرقة مليارات الدولارات وإنفاقها على الحروب التي تشنها حلفاؤها بالوكالة”.
وعن الاتفاق النووي، اعتبر الرئيس الأمريكي أنه كان مكسبًا كبيرًا لإيران، حيث استطاعت من خلاله أن تنتعش اقتصاديًا مما منحها القدرة على تصنيع الأسلحة والصواريخ التي تُستخدم في سوريا للقتل، كما تعهّد بفرض عقوبات جديدة على إيران، وقال “سنفرض المزيد من العقوبات بعد استئناف العقوبات النفطية على إيران في الخامس من نوفمبر”. كما أكّد أنَّ بلاده لن تسمح لـ “راعية الإرهاب” إيران بامتلاك أسلحة نووية،
ومن جهته، قال الرئيس التركي “رجب طيّب أردوغان”، إنَّ بلاده تهدف لـ “تطهير” بعض المناطق في سوريا، بدءًا من “منبج” وصولًا للحدود السورية العراقية، معتبرًا أنَّ اتفاق سوتشي جنّب محافظة إدلب هجومًا دمويًا من النظام. كما أشار إلى أنَّ بلاده ما زالت ملتزمة بمساري جنيف وأستانا للوصول لحل للقضية السورية.
وفي حديثه عن اللجوء السوري، قال إنَّ “بلاده أنفقت 32 مليار دولار من أجل السوريين على أراضيها، فيما بلغ حجم مساعدات المؤسسات الدولية للسوريين في بلاده 600 مليون دولار، والاتحاد الأوروبي 1.7 مليارات دولار”، مؤكدًا على أهمية تقديم دعم أكبر لتركيا التي وقفت أمام تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين إلى العالم وعلى رأسه أوروبا. داعيًا إلى إنشاء نظام عالمي يساعد المظلومين والفقراء.
في حين قال الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” خلال كلمة له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إننا نواصل محاربة الإرهاب في سوريا ولا يحق لنا أن نقرر باسم الشعب السوري، كما أنَّ نظام الأسد سيحاسب يومًا ما، مؤكدًا على أنه يجب التوصل إلى حل في سوريا لا يعتمد فقط على مخرّجات أستانا.
وأضاف ماكرون، أنَّ “الشعب السوري دفع ثمنًا باهظًا، ولا نريد اتخاذ القرارات مكانه، ولكن نريد التوصل إلى حل تحت راية الأمم المتحدة”، معتبرًا أنَّ “سوريا تحولت إلى ركام بلا منتصر”.
