الشأن السوري

بعد إجلائهم من درعا.. بريطانيا تمنح اللجوء لمتطوعين من الخوذ البيضاء

وافقت الحكومة البريطانية على منح حقّ اللجوء لتسعة وعشرين شخصًا من متطوّعي الدفاع المدني السوري المعروف باسم “الخوذ البيضاء” بالإضافة إلى نحو سبعين آخرين من أسرهم. حسبما أفادت صحيفة “ديلي تليغراف” البريطانيّة.

 

وقالت الصحيفة: إنَّ أولى العائلات قد وصلت بالفعل إلى الأراضي البريطانية وحصلت على مسكن بينما البقية سيصلون تباعًا خلال الأسبوع الأول من الشهر المقبل. وكان هؤلاء المتطوّعين من ضمن “98” متطوعًا تم إجلاؤهم بصحبة 324 من أسرهم من جنوب سوريا إلى المملكة الأردنيّة عبر الأراضي الإسرائيلية، في الأسبوع الأخير من شهر تموز / يوليو الماضي، خلال عملية إنقاذ غير مسبوقة في سوريا جرت بالتعاون بين ألمانيا وبريطانيا وكندا، ومنعت حينها القوّات الروسيّة عبورهم عبر الحدود السوريّة الأردنية، ليتم عبورهم من خلال منطقة الجولان إلى الأراضي الأردنيّة، كما شكّل عدد الفارّين انخفاضًا عن الرقم الرسمي المعلن من قبل من وزارة الخارجية الأردنية وهو “800” شخص.

 

وأضافت: أنَّ تسهيل إسرائيل عملية نقلهم عبر أراضيها، وتعاون عدّة جهات أخرى مثل الولايات المتحدة والأردن والأمم المتحدة لإنجاح عملية إجلائهم، يُشير إلى تقدير المجتمع الدولي لجهود هؤلاء المتطوعين الذين كانوا يعملون كخدمة طوارئ مجانية وتطوعية في المناطق التي كانت تسيطر عليها فصائل المعارضة السورية، كما أنهم تعرضوا لحملة تشويه إعلاميّة مولتها حكومتا روسيا ونظام الأسد اللتين تعتبران عناصر الخوذ البيضاء “إرهابيين”.

 

كما استهدف الطيران الروسي والسوري مقرّاتهم بشكل متكرّر مما أدى لمقتل 251 منهم وجرح الكثيرين فضلًا عن دمار معداتهم، كذلك تعرّضوا للاعتقال والتعذيب وأسوأ من ذلك في المناطق التي استعادتها قوّات النظام من المعارضة وهو ما دفع عدة دول غربية إلى تنظيم عملية الإجلاء قبل خروج قوات المعارضة السورية من منطقة درعا والقنيطرة جنوب سوريا.

 

يُذكر أنَّ حكومتا روسيا والأسد اتخذتا من عملية إجلائهم ذريعة جديدة للهجوم ضدّهم، حيث اعتبرت وزارة الخارجيّة الروسيّة، أنّ نشطاء الخوذ البيضاء بمغادرتهم لسوريا “كشفوا عن جوهرهم” و ”أظهروا نفاقهم” للعالم. ووصفت خارجية الأسد، إجلاؤهم بأنّها ”عملية إجرامية“ نفّذتها ”إسرائيل وأدواتها“.

 

المصدر: (BBC)

٢٠١٨٠٣١٠ ١٦٢٦٠٣0

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى