أردوغان: “لا سلام بوجود الأسد، والمجموعات الراديكالية بدأت الخروج من إدلب”
قال الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” اليوم الأربعاء: إنَّ مساعي السلام في سوريا مستحيلة في ظلّ وجود رأس النظام بشار الأسد في السلطة.
وأعلن “أردوغان” في مقابلة مع وكالة “رويترز” خلال تواجده في نيويورك لحضور اجتماعات الجمعيّة العامّة للأمم المتحدة، أنَّ “المجموعات الراديكالية (المتطرفة) بدأت الانسحاب من المنطقة منزوعة السلاح في محافظة إدلب شمال غربي سوريا”
ويُشار إلى أنَّ مراسلي وكالة “ستيب الإخبارية” في إدلب أكدوا عدم انسحاب أي عنصر من الفصائل المصنفة على “قائمة الإرهاب” من المنطقة المتفق عليها، وأبرزها “هيئة تحرير الشام” التي لم تُعلن بعد عن موقفها الرسمي من اتفاق سوتشي إلا أنَّ قياديين بارزين في الهيئة أعلنوا رفضهم للاتفاق ومواصلة القتال ضد النظام. كما أعلنت فصائل تنظيم “حراس الدين” و”جبهة أنصار الدين” في بيانات منفصلة رفضها للاتفاق. بينما أعربت فصائل “الجبهة الوطنية للتحرير” عن عدم ثقتها بالجانب الروسي وأكدت استعدادها التام للتعاون مع تركيا بشرط الحفاظ على السلاح.
وفيما يتعلّق بقضيّة القس الأمريكي آندرو برانسون، الذي تتواصل محاكمته في تركيا، ذكر “أردوغان”: أنَّ القضاء التركي هو “من سيقرّر مصير برانسون وليس السياسيين”. وشدّد على عدم وجود علاقة لقضية برانسون بالاقتصاد التركي لا من قريب ولا من بعيد. ومن جهة أخرى، أكّد أنَّ تركيا ستواصل شراء الغاز الطبيعي من إيران رغم العقوبات الأمريكية عليها.
وفي كلمته بالجمعيّة العامّة، أمس الثلاثاء، دعا الرئيس التركي كافة الأطراف الدوليّة لدعم مساعي إيجاد حلّ سياسي عادل ودائم في سوريا، معتبرًا أنَّ اتفاق سوتشي جنّب إدلب القاطن فيها 3.5 ملايين مدني، هجومًا دمويًا من النظام. كما أشار إلى أنَّ بلاده ما زالت ملتزمة بمساري جنيف وأستانا للوصول إلى حلّ للقضيّة السوريّة. وذكر أنَّ بلاده حقّقت الأمن والسلام لملايين السوريين عبر عمليتي درع الفرات وغصن الزيتون بريف حلب، وأكد أنَّ هدف تركيا هو القضاء على “كلّ أشكال الإرهاب الموجودة في سوريا؛ بدءًا من منبج وحتى الحدود العراقيّة”.
وكانت موسكو وأنقرة قد اتفقتا في 17 من الشهر الجاري على إنشاء منطقة منزوعة السلاح، على خطوط التماس بين قوّات النظام وفصائل المعارضة المسلّحة على الحدود الإدارية بين إدلب وأجزاء من محافظات مجاورة.
المصدر: (رويترز)
