الشأن السوري

الخطف مُقابل المال .. هاجس يُؤرق السكّان في إدلب

ما يزال هاجس “الخطف مُقابل الفديّة المالية” يؤرّق سكان محافظة إدلب والمناطق المجاورة، بالتزامن مع ظاهرة الاغتيال منذ السادس والعشرين من نيسان / أبريل الفائت، رغم مواصلة الحملات الأمنيّة للقضاء على الفاعلين.

وأفاد “عبد الله أبو علي “ مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في إدلب: بأنَّ مجهولين أقدموا اليوم الأربعاء، على خطف مجموعة مكوّنة من ستة عناصر للمعارضة تتبع لـ “جيش الأحرار” وذلك قرب قرية “قميناس” جنوب شرقي إدلب، فيما انفجرت عبوة ناسفة في مدينة “سلقين” شمال إدلب صباح اليوم دون وقوع إصابات، بينما عُثر على جثة شاب مقتول في مدينة “سراقب” شرق إدلب بعد مُضي ثلاثين ساعة على مقتله عبر طلق ناري بالرأس.

ويوم أمس الثلاثاء، أُفرج مجهولون عن القاضي القانوني ’’محمد نور حميدي‘‘ من مدينة “سلقين” بعد مضي واحد وعشرين يومًا على اختطافه من مزرعته في بلدة “إسقاط”، وذلك مقابل فدية مالية كبيرة قُدرت بسبعين ألف دولار أمريكي. بالإضافة إلى الإفراج عن المدعو ’’واصل العمر‘‘ من بلدة “كفربطيخ” بعد اختطاف دام خمسين يومًا، تعرّض خلاله لكافة أنواع التعذيب، وقال الخاطفون لذويه: إنّهم يريدون فديّةً ماليّةً تُقدر بـ110 آلاف دولار أمريكي، أو سيتم قتله وإرسال مقطع مصوّر يُوثق القتل بتاريخ 25 أيلول الحالي، مما دفع ذويه لبيع كافة ممتلكاتهم ودفع المبلغ المطلوب قبل انتهاء المهلة بيوم واحد، حيث تم دفع الفديّة مساء الاثنين، وبعدها تم رمي المخطوف بالقرب من دوار مدينة سلقين.

وفي هذا السياق، أفاد المسؤول الأمني في “فيلق الشام” المنضوي ضمن صفوف “الجبهة الوطنيّة للتحرير” الملقب بـ “أبي عبدو” لوكالة “ستيب الإخباريّة” بأنَّ عناصر من الفيلق راقبوا الذين جاؤوا إلى أهل المخطوف “العمر” على أنّهم فاعلو خير، وتبيّن أنَّ سيّارتهم هي ذاتها التي جاءت إلى مكان استلام الفديّة الماليّة، فتم ضبط السيّارة وشخصين على متنها هما “ربيع العلوش وأحمد العكلة” واعترفا على سبعة أسماء من أفراد العصابة التي تعمل بغطاء وحماية “معن القنطار” الملقب بـ “أبي حسين معلاروز” المحسوب على قادات الثورة.

وقال المسؤول الأمني: إنَّ أمنيّة الفيلق تُنسّق حاليًا مع جميع أمنيّات الفصائل في الجبهة الوطنية للتحرير، من أجل عمل “أمنيّة مشتركة” ومتابعة جميع الأمور الأمنيّة في المناطق، حيث يتم حاليًا تدريب الكوادر على الأمور التي ممكن أن تخلّ بأمن المنطقة، عبر أقسام، فقسم يُتابع أمور الخطف والسرقات، وآخر لمتابعة أمور الخلايا والتفجيرات، وقسم يهتم بالأمور المدنيّة.

وبدوره، أوضح النقيب “عبد الرحمن البيوش” مسؤول قسم الإعلام بشرطة إدلب الحرّة لوكالة “ستيب الإخبارية”؛ أنَّ أسباب الخطف في المنطقة “ماديّة بالدرجة الأولى نظرًا لانتشار البطالة، وتارات وانتقامات بين متشاحنين بالدرجة الثانية، وتصفيّة حسابات بين بعض الأطراف المتنازعة في الساحة السوريّة”. مشيرًا إلى أنَّ الخاطفين يعمدون على ابتزاز أصحاب الأموال من أطباء وقانونيين وتجّار ومثقفين وغيرهم لكسب المال.

وقال “البيوش”: نحن في شرطة إدلب تم إبلاغنا عن عدّة حالات خطف، وتمكّنا من استعادة مخطوف من بلدة كفروما وآخر في مدينة سراقب، ويقوم عملنا عبر تعميم بطاقة عليها كامل معلومات المفقود وصورته على كافّة مراكز الشرطة في إدلب، ولدينا مختصّين بالعمل الجنائي والمتابعة والتحقيق مما يُسهّل عملية إلقاء القبض على المطلوبين، وألقينا القبض على عصابتين وقدّمناهما للقضاء، كما نستمرّ بتسيير دوريات ليليّة ونهاريّة على مدار الساعة وهناك أرقام طوارئ مُخصّصة للشرطة للتواصل بشكل أسرع بين المراكز من أجل الحدّ من عمليات الخطف والسرقة. مشيرًا إلى أنَّ هذه العمليات “ضئيلة جدًا في مناطق تواجد الشرطة الحرّة”.

في حين، ذكرت وكالة “إباء” التابعة لهيئة تحرير الشام، الأربعاء، أنّ محكمة ريف حلب التابعة لوزارة العدل في حكومة الإنقاذ ألقت القبض على عصابة سلب ونهب بالعنف، وسلّمت المسروقات لأصحابها.

 

11201662221936671993
Image processed by CodeCarvings Piczard ### FREE Community Edition ### on 2016-11-06 19:02:01Z | | Lÿÿÿÿ

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى