الشأن السوري

تعديّات لبنانيين على نهر العاصي تُهدّد بوقف مصفاة حمص !!

كشف مدير الموارد المائيّة التابعة لنظام الأسد في محافظة حمص “إسماعيل إسماعيل” أنَّ مصفاة حمص النفطيّة مُهدّدة بالتوقّف نظرًا لانخفاض منسوب المياه في نهر العاصي في منطقة العميري عند نقطة دخول النهر على الحدود السوريّة إلى مستوى أقل من 60 % من غزارته الطبيعيّة بسبب التعديّات من الجانب اللبناني التي ارتفعت بشكل كبير في الأسابيع الأخيرة.

وأوضح “إسماعيل” لصحيفة الوطن المواليّة؛ أنَّ السبب يعود إلى قلّة هطول الثلوج والأمطار حول منطقة منبع النهر والجفاف الذي تمرّ به المنطقة، والعبث بمآخذ الأقنية من المزارعين اللبنانيين وفتحها بشكل عشوائي وعدم إغلاقها، بالإضافة إلى العبث بمآخذ أقنية الري في الجانبين اللبناني والسوري حتّى خارج موسم الري، مما أدى لهدر كميات كبيرة من المياه، وتركيب مُحرّكات ضخ للمياه على النهر لسقاية الأراضي التي يُفترض بها أن تكون بعليّة ومحرّكات ضخ أخرى على قناة توريد سد زيتا للري، علاوةً عن إقامة معامل الأجبان والألبان والمسامك على النهر داخل الأراضي اللبنانيّة.

وقال: إنَّ الشركة العامّة لمصفاة حمص التي كانت تستجر كمية مياه بحدود 500 لتر في الثانية لزوم أعمال التبريد من العاصي، انخفضت حاليًا إلى ما دون النصف أيّ أقل من 50 % من حاجتها ما يؤثر بشكل سلبي على عمل المصفاة ويُهدّد بتوقفها عن العمل، ولا سيما انخفاض منسوب تخزين بحيرة قطينة، لذا قامت المديريّة بجهود حثيثة على الفور لإيجاد حلّ جذري للمشكلة، وضمان استمرار عمل المصفاة كمنشأة اقتصادية وحيوية مهمّة من دون توقف من خلال العمل على جرّ المياه من أخفض نقطة في بحيرة قطينة باتجاه مخرج نهر العاصي منها وصولاً إلى مأخذ المصفاة وتأمين الكميّة اللازمة لعملها.

وأشار المسؤول إلى اجتماع عُقد مؤخراً بين الجانبين السوري واللبناني لمناقشة تداعيات القضيّة، والالتزام بتطبيق بنود اتفاقية توزيع مياه نهر العاصي بين الطرفين التي حدّدت حصة لبنان بـ20 % و سوريا 80 %، وهو مالم يلتزم به الطرف اللبناني الذي بات يلجأ مؤخراً لقطع المياه وبيعها للمزارعين اللبنانيين تحت حماية موالين من ميليشيا حزب الله، وتم الاتفاق على معالجة مشكلة أوضاع الأقنية الخمسة والسماح للصيانة السوريّة بالدخول الفوري إلى الأراضي اللبنانية عند الحاجة، وتم اتخاذ إجراءات من الجانب السوري وقمع التعديات على النهر والأقنية المتفرعة عنه ضمن الأراضي اللبنانية بمؤازرة من الجيش اللبناني ما أدى إلى تحسّن الواقع المائي في النهر بنسبة مقبولة بعض الشيء. بحسب صحيفة “الوطن”.

وسبق أن اتهم إعلامي النظام “حيدر رزق” موالين لميليشيا حزب الله ضمن القرى الحدودية باستخدام نفوذهم والقيام بسرقة مياه نهر العاصي ومنع تدفقه باتجاه الأراضي السورية لقاء الحصول على الأموال من المزارعين في المناطق اللبنانية ما أدى إلى شح كبير في مجرى النهر، ودعا قوّات النظام إلى التدخل لوضع حدّ لذلك.

 

asd 13

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى