الشأن السوري

قرار تركي يُفاجئ سُكّان مخيم سليمان شاه ويتركهم أمام خيارين !!

تفاجأ سكّان مخيم “سليمان شاه” الواقع في مدينة “أورفا” التركيّة والحدودي مع مدينة “تل أبيض” شمال الرقة، اليوم السبت، بقرار يقضي بإغلاق المخيم بتاريخ 26 / 10/ 2018، وتم إعلان الخبر عبر مُكبرات الصوت في مساجد المخيم.

وتضمّن قرار الإغلاق تخيير اللاجئين المتواجدين في المخيم بخيارين، إمّا النقل إلى مخيم سروچ الواقع غرب أورفا 10 كم، أو السكن في منزل ضمن تركيا، ويُعوّض اللاجئ بمبلغ مالي يُدفع مرّة واحدة حصرًا عن طريق البنك عبر دفعتين دفعة أولى: 70% ودفعة ثانية: 30% وتُدفع بعد إثبات بيانات سكن اللاجئ في منزل، فيما سيكون المبلغ حسب عدد الأشخاص، بحيث يُدفع للشخص الواحد: 1730 ليرة تركيّة، ولشخصين: 2310، وثلاثة أشخاص: 3460، وأربعة أشخاص: 4620، وخمسة أشخاص: 5770، وستة أشخاص: 6920، وسبعة أشخاص: 8080، وثمانية أشخاص: 9230، وتسعة أشخاص: 10,380، بينما العشرة أشخاص وما فوق: 11,540 ليرة تركيّة.

وأفاد مصدر خاص من مخيم سليمان شاه لوكالة “ستيب الإخبارية” بأنَّ القرار جاء من العاصمة التركيّة أنقرة دون تبيان السبب، ولكن من المحتمل أن يكون هناك عمل عسكري باتجاه مدينة تل أبيض الخاضعة لسيطرة قوّات سوريا الديمقراطيّة، والمخيم قريب من حدود المدينة، فطالما هدّد الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” بتطهير حدوده من العناصر الكرديّة بدءًا من منبج وحتى الحدود العراقيّة. وصرّح الأسبوع الماضي، أنَّ بلاده تعتزم اتخاذ خطوة مُهمّة تجاه مناطق شرقي نهر الفرات ستكون شبيهة بالخطوات المتخذة في مناطق درع الفرات وغصن الزيتون بريف حلب.

وأوضح المصدر، أنَّ المخيم يتألف من عشرة أحياء (أ – 1 – 2 – 3 – 4 – 5 – 6 – 7 – 8 – 9) وكلّ حي في المخيم يتألف من أربعة قطاعات (أزرق – أسود – أحمر – أخضر) وكل قطاع يحوي على أكثر من 150 خيمة، ويتجاوز تعداده السكّاني الثلاثين ألف نسمة، ويتواجد ضمنه أكثر من 600 مدرس ومدرسة يدرّسون في مدرسة المخيم.

وأشار المصدر، إلى أنَّ القرار ليس بمصلحة الكثير من السوريين، وخصوصًا العوائل التي ليس لها مُعيل، كما تسبّب القرار المفاجئ بإزالة المخيم بـ “حالة إحباط ويأس لمعظم السوريين في المخيم الذي شهد بالآونة الأخيرة أعمال مفيدة لسكّانه”، ومنها إنشاء مدرسة ثانويّة لم يتم افتتاحها بعد، وتم تجديد تشييد أسوار الأحياء وتركيب كاميرات مراقبة جديدة في المخيم وتم الانتهاء من هذه الأعمال مؤخرًا ليأتي القرار وينسف آمال السوريين بتحسين ظروفهم المعيشيّة القاسيّة. كما نوّه المصدر إلى أنَّ مخيم سروج الحدودي مع مدينة عين العرب (كوباني)، يُقال: إنّه مخيم سيء للغاية وأكثر العائلات لا تود الذهاب إليه بسبب سوء المعاملة والوضع المتردّي هناك.

IMG 29092018 132948 0

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى