اخبار سوريا

نتائج اجتماع قادة المعارضة مع المخابرات التركيّة حول مصير اتفاق سوتشي

أجرى قيّاديون في فصائل المعارضة ومن بينهم قيادة “جيش العزّة”، اليوم الأحد، اجتماعًا مُطوّلًا مع المخابرات التركيّة، في إحدى المدن التركيّة، وقال مصدر خاص لوكالة “ستيب الإخباريّة”: إنَّ الاجتماع جاء بطلب من تركيا بعد قرار جيش العزّة بالأمس الرافض للبنود المُخالفة للاتفاق الروسي – التركي إزاء المنطقة العازلة في محافظة إدلب وما حولها.

وأكد المصدر، على إلغاء بند دخول القوّات الروسيّة لتفتيش مقرّات ومواقع فصائل المعارضة في المنطقة العازلة من ضمن بنود اتفاقية سوتشي. مشيرًا إلى أنَّ قوّات المعارضة أخلت عددًا من مقرّاتها وعدّة نقاط طبيّة في المناطق المنزوعة السلاح بسبب وصول معلومات حول نيّة روسيا ضرب المنطقة بأيَّ دقيقة، حيث أبلغت موسكو طهران وأنقرة ونظام الأسد بأنّها ستبدأ فورًا العمليات العسكرية والقصف الجوّي، في حال لم يتم الوفاء بالاتفاق، وذلك في سعي منها للضغط على تركيا والمعارضة بقبول كامل للاتفاق.

وأشار المصدر، إلى أنَّ المنطقة العازلة خلال الاجتماع اليوم تبيّن أنّها ضمن مناطق سيطرة المعارضة بالكامل، بعمق ما يقارب العشرين كيلو مترًا، ولن تنسحب قوّات النظام إطلاقًا من حواجزها، وسيكون هناك بمناطق النظام المحايدة مع المعارضة شرطة روسيّة.

وأوضح مصدر عسكري في الجبهة الوطنية للتحرير لوكالة “ستيب” أنَّ اجتماع اليوم تم خلاله “وضع فرضيات للعمل كسيناريو للمرحلة القادمة في منطقة خفض التصعيد الأخيرة”، وتضمّن محور الحديث بين الجانبين “اتفاق سوتشي” ماذا يتضمن الاتفاق، والمخاوف من عدم تطبيقه، حيث من المتوقّع أن تخترق روسيا والنظام الاتفاق، فهل الفصائل قادرة أن تدخل في مواجهة مع الروس، وكم المدّة التي تسطيع المقاومة فيها وكيفية حماية المدنيين، وكذلك بعض الفصائل من المحتمل ألّا توافق على الاتفاق، فهل القادة المجتمعين مستعدين لإبعادها عن الساحة لكي يتم تطبيق الاتفاق، والتخلّص من القصف الروسي لعدم وقوع كارثة إنسانيّة.

وبدوره صرّح النقيب “ناجي المصطفى” الناطق باسم الجبهة الوطنية للتحرير، أنَّ قادة الجبهة أجروا اليوم اجتماعًا مطوّلًا مع الحليف التركي ناقشوا خلاله بنود اتفاق سوتشي، وأكدوا على رفضهم للتواجد الروسي في المنطقة العازلة، وهذا ما أكده الجانب التركي لهم.

وفي بيانه أمس، طالب جيش العزّة بأن تكون المناطق مناصفةً بين النظام والمعارضة مع رفض تسيير دوريات الروس على كامل الأراضي المحرّرة، ورفض فتح الطرق الدوليّة، إلا بعد إطلاق سراح المعتقلين من سجون النظام. كما أنَّ فتح الطرق الدوليّة مع النظام يكون بإشراف “تركي” مع فصائل المعارضة فقط.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى