الشأن السوري

داعش يُعدم إحدى أسيرات السويداء لديه، فما دور لجنة “مشايخ العقل” من ذلك!!

أقدم تنظيم الدولة “داعش” عصر اليوم الثلاثاء الموافق لـ الثاني من أكتوبر / تشرين الأول، على إعدام إحدى المختطفات لديه من نساء السويداء، اللواتي تم اختطافهن قبل نحو شهرين ونيف من قرية الشبكي بالريف الشرقي لـ محافظة السويداء.

وفي التفاصيل، صرّح الصحفي “نور رضوان” مسؤول شبكة السويداء 24 لـ وكالة “ستيب الإخبارية”، أنَّ تنظيم الدولة الإرهابي أعدم الشابة “ثروت فاضل أبو عمار” والتي تبلغ من العمر 25 عامًا. موضحًا أنَّ المتوفية “ثروت” تم اختطافها من قبل التنظيم في تاريخ 25-7-2018، أثناء هجومه على قرية “الشبكي” شرق السويداء.

وأكمل “رضوان” أنَّ التنظيم قد قام بإعدام والد “ثروت” أثناء الهجوم الذي شنّه على قرية الشبكي، كما قام بإعدام والدتها ميدانيًا رميًا بالرصاص في ذات اليوم.

وفي ذات الوقت، أعلنت إحدى لجان وفد التفاوض بقضية المختطفات والتي تتبع لـ “مشيخة العقل” في السويداء، انسحابها من المفاوضات، قبيل ساعة من إعلان التنظيم إعدامه لإحدى الأسيرات.

وقال رضوان، أنَّ اللجنة تذرعت بأنَّ انسحابها يعود لعدم تقديم الطرف الخاطف “تنظيم الدولة” أي مطالب واضحة بشأن التفاوض، علمًا أنَّ التنظيم أوصل مطالبه للجنة المعنية بعد أيام من اختطافه للأسيرات، لافتًا إلى أنَّ لجنة المشايخ تشكّلت في تاريخ الخامس والعشرين من شهر أغسطس / آب الجاري.

 

وذكرت اللجنة الممثلة عن الشيوخ “يوسف جربوع ، حمود الحناوي” في بيانها، اعتذارها عن الاستمرار بعملها معتبرًة أنَّ قضية المخطوفين من النساء والأطفال هي “شأن وطني وإنساني وأخلاقي”، وليست شأنًا عائليًا أو محليًا، كما أشارت إلى أنَّ عمل اللجنة تعرّض إلى “معوّقات” دون ذكر تفاصيل إضافية.

وأثار خبر إعدام تنظيم الدولة غضب أهالي السويداء بشكل كبير، محمّلين لجنة التفاوض مسؤولية مقتل “ثروت فاضل أبو عمار”، كما اعتبروا أنَّ النظام السوري والجانب الروسي تواطئ في ذلك.

وفي حديث سابق مع “رضوان” أكّد لنا أنَّ النظام السوري سهّل دخول التنظيم إلى محافظة السويداء قبيل الأحداث التي وقعت في الخامس والعشرين من شهر يوليو الماضي، بعد أن سحب قوّاته من الريف الشرقي إلى محافظة درعا، وأخلى المنطقة من التواجد الأمني، فضلًا عن قيامه مسبقًا بنقل عناصر التنظيم من مخيم اليرموك في الجنوب الدمشقي إلى بادية السويداء، بهدف إعادة قوّة التنظيم في المنطقة نظرًا لسهولة تنقّله من بادية السويداء إلى بادية حمص.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى