انتهاء سحب السلاح الثقيل من المنطقة العازلة بالكامل، فماذا عن القادم ؟
أنهت فصائل المعارضة وهيئة تحرير الشام، اليوم الاثنين، عملية سحب السلاح الثقيل من المنطقة العازلة بين مناطق النظام ومناطق المعارضة في محافظة “إدلب” وما حولها بموجب اتفاق الرئيسين الروسي والتركي في مدينة سوتشي يوم 17 شهر أيلول المنصرم، حيث بدأت الفصائل بتنفيذ هذا البند أول أمس السبت، بالتنسيق مع الجانب التركي.
وأفاد “أحمد أبو الحسن” القائد العسكري في “فيلق الشام” المنضوي ضمن صفوف “الجبهة الوطنيّة للتحرير” في تصريح خاص لوكالة “ستيب الإخباريّة” بأنَّ الإعلان عن منطقة عازلة من السلاح الثقيل سيتم مساء اليوم أو غدًا، حيث استكملت جميع الفصائل العسكريّة بمن فيها هيئة تحرير الشام سحب السلاح الثقيل تنفيذّا للاتفاق.
وأوضح “أبو الحسن” أنَّ المنطقة معزولة السلاح يجب ألّا يكون فيها سلاح ثقيل مثل: “دبابات وراجمات صواريخ ومدافع هاون عيار ١٢٠”، أمّا باقي السلاح من رشاشات متوسطة مدفع ٥٧ ورشاش ٢٣ فمسموح بقائه، وكذلك قواعد م.د صواريخ، والسلاح الخفيف. مشيرًا إلى أنَّ “السلاح الثقيل لا يتواجد في هذه المنطقة بالأصل، إنّما يُوضع كما هو مُعترف عليه في الخطوط الخلفيّة من أجل إسناد خطوط التماس إذا حدث أيّ هجوم عليها”.
كما أكد القيادي أنَّ السلاح المسموح فيه في المنطقة العازلة “كافي لصدّ أيّ تقدم محتمل من قبل نظام الأسد وحلفائه”. ونوّه إلى أنَّ قوّات النظام سحبت سلاحها الثقيل من المنطقة العازلة أيضًا.
وحول سؤالنا للقيادي عن المرحلة المُقبلة بعد سحب السلاح الثقيل؛ أجاب بأنَّ نقاط الرباط موجودة كما كانت عليه سابقًا ومدشمّة أفضل من السابق مع السلاح المعتاد عليه، حيث بالسابق لا تتواجد دبابة أو راجمة صواريخ على نقاط الرباط، ولكن تكون في النقاط الخلفيّة، أيّ بعيدة حوالي ١٥ كيلو متراً عن خط المواجهة، لذلك العناصر على نقاط الرابط لا يشعرون بالفرق لأنّ السلاح ذاته بقي معهم، وسيبقون في نقاط رباطهم.
والجدير بالذكر أنَّ القوّات التركيّة، أرسلت أسلحة متنوعة وسيّارات مُدرّعة إلى المنطقة منزوعة السلاح من أجل الاستعداد لإجراء دوريات بالتنسيق مع القوّات الروسيّة، بموجب اتفاق سوتشي الذي ينصّ على إقامة منطقة منزوعة السلاح بعمق 15 إلى 20 كيلو مترًا على خطوط التماس بين قوّات النظام وفصائل المعارضة عند أطراف إدلب وأجزاء من أرياف حماة الشمالي وحلب الغربي واللاذقية الشمالي، وذلك بحلول 15 أكتوبر / تشرين الأول الجاري.
