الشأن السوري

فلاحو اللاذقية يعانون من وعود النظام الكاذبة، وكارثة تكديس التفاح لهذا الموسم، والتفاصيل!!

لم ترفأ مواقفهم السياسية الموالية لـ حكومة الأسد بأوضاعهم الصعبة في مناطق سيطرته، حيث تتواصل معاناة مزارعي “التفاح” في محافظة اللاذقية، وسط صعوبة تصريف المحصول الزراعي لهذا الموسم، وفي ظل الوعود الوهمية التي يتلقونها من المؤسسات المعنية التابعة للنظام السوري.

وبحسب ما تداولته الصحف الموالية، نقلت وكالة “ستيب الإخبارية” عن أحد الفلاحين قوله، إنَّ رئيس وزراء حكومة الأسد “عماد خميس” قام مؤخرًا بزيارة لـ منطقة “الحفة” ووعدهم بـ شراء وتسويق “التفاح المصاب” نتيجة موجـة البرَد التي ضربت المنطقة، إلّا أنه لم يتم تصريف أي كيلو واحد حتى اليوم.

وفي وقت سابق، صرّح رئيس فرع اتحاد الفلاحين التابعة لـ حكومة النظام في اللاذقية “هيثم أحمد”، أنَّ مطالب الفلاحين اليوم تتمثل بتسويق التفاح المصاب والمقدر بـ نحو (11 ألف طن) من إجمالي كمية المحصول والتي قُدرت بـ (23 ألف طن).

في حين صرّح “أبو مقداد” أحد الفلاحين من أبناء مدينة جبلة بريف اللاذقية لـ وكالة “ستيب الإخبارية”، أنَّ مؤسسة التصريف في اتحاد الفلاحين وعدتهم قبل نحو شهر ونصف بتسويق منتجات التفاح لهذا الموسم، على اعتبار أنَّ موجة البرد التي ضربت المنطقة، أضرّت به، وأنه بشكل معتاد يتم تسويق وتصريف المنتجات حتى الفائض منها عن طريق المؤسسة.

وأوضح، أنه بحال لم يتم تصريف التفاح خلال مدة أقصاها أسبوع، اعتبارًا من تاريخ اليوم ستكون الخسائر كبيرة جدًا، ومن المؤكد أنَّ الحكومة لن تقوم بتعويض الفلاحين، حيث سيتم إتلاف جميع المحصول قبل القطاف.

وأشار أنَّ الفلاحين لا يمكنهم أن يباشروا بعملية القطاف، نظرًا لعدم تمكّنهم من تأمين مستودعات مبردة لتخزين جميع التفاح، بالإضافة لنقص مواد التعبئة، ما يعني أنَّ التفاح سيتلف خلال مدة يومين أو ثلاثة.

ولفت “أبو مقداد”، أنَّ البعض بدأ بقطف كميات قليلة من المنتوج وبدأ ببيعه بالأسواق، لـ تحصيل لقمة العيش اليومية، إلّا أنَّ ذلك لن يكون كافياً لهم، بالمقارنة مع الكميات الكبيرة التي ما زالت بانتظار القطاف.

وبحسب إحصائيات حكومة الأسد في عام 2010، فإنَّ الإنتاج الأولي لمحافظة اللاذقية في العام المذكور قُدّر بنحو (40 ألف طن)، بينما تراجع الانتاج لـ أقل من النصف خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى