معارك عنيفة تشهدها ديرالزور والتحالف الدولي يُكثّف قصفه
قضى أربعة مدنيين نحبهم بينهم طفل وأصيب آخرون, في بلدة “الشعفة” شرق دير الزور جرّاء غارات جوّية لطائرات التحالف الدولي طالت البلدة، ومعظم مناطق سيطرة تنظيم الدولة “داعش”، اليوم الخميس، بالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي لقوّات التحالف المتمركزة في قاعدة حقل العمر النفطي. وفقًا لمراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في المنطقة “جاد الله”.
وأوضح مراسلنا أنَّ الاشتباكات بين تنظيم “داعش” وميليشيا “قسد” مستمرّة منذ مساء أمس، على خلفية مهاجمة التنظيم مواقع قسد في جبهات “السوسة وهجين والباغوز والكشمة” مستغلًا ظروف العاصفة الغباريّة في المنطقة، وهي المعارك الأعنف منذ بدء معركة “دحر الإرهاب” شرق دير الزور في 11 أيلول / سبتمبر الماضي.
وقال مراسلنا: إنَّ الاشتباكات أسفرت عن وقوع قتلى وإصابات في صفوف الطرفين، وبعد انحياز عناصر ميليشيا قسد مساء أمس، عن بعض النقاط التي تقدّم إليها التنظيم، تراجع مقاتلو التنظيم عنها اليوم بسبب القصف الجوّي والبرّي المكثّف من قبل قوّات التحالف الدولي.
وبدوره، المركز الإعلامي لميليشيا قسد، أعلن نتائج المعارك، اليوم: بأنَّ “قسد تمكّنت من تثبيت (37) نقطة (17) منها على محور (الباغوز) و(20) على محور (هجين)، كما أحبطت جميع الهجمات، بعد اشتباكات، تُعتبر هي الأعنف منذ بداية المعركة، حيث تمّت المواجهات على مسافات قريبة جدًّا وسط قصف مدفعيّ وصاروخي كثيف من قوّات التّحالف الدّوليّ، وشهدت شوارع وأحياء بلدة (السوسة) أعنف الاشتباكات على الإطلاق، بالإضافة إلى هجوم عنيف للتنظيم على مواقعها في بلدة (البحرة) التي فجّر طيران التّحالف الدّوليّ سيّارتين مفخّختين ودمّر سيّارة أخرى كانت تحمل رشّاش دوشكا إضافة إلى تدمير جرّافة”.
في حين، أصدرت ميليشيا قسد قرارًا يقضي بمنع عبور أيّ مدني من دير الزور نحو مدينتي “الطبقة” غرب الرقة، و”منبج” شرق حلب، بينما سمحت لمن لديه سند إقامة في المدينتين، وسط استياء بين الأهالي، إذ تشهد حواجز قسد حالات ابتزاز وتشليح للمدنيين ودفع مبالغ ماليّة لعناصرها.
وفي سياق منفصل، اعتقلت الميليشيات الإيرانيّة، اليوم، عددًا من عناصر ميليشيا لواء القدس الفلسطيني بعد رفضهم مؤازرتهم في مدينة القورية شرق دير الزور بعد هجوم تنظيم الدولة ليلة أمس، على مواقع النظام وميليشياته، في المنطقة الممتدة من مدينة العشارة وحتّى بلدة الدوير، بالإضافة إلى استهداف حاجز في بلدة الصالحية مما أسفر عن مقتل وجرح العديد من عناصر النظام وميليشياته.
