الشأن السوري

مهجّرو جنوب حماة بلا مساعدات والشتاء يطرق أبوابه

يعيش مهجّرو ريف حماة الجنوبي ظروفًا إنسانيّةً بالغةً في الصعوبة، لا سيّما القاطنين في مناطق “قلعة المضيق” غرب حماة، وبلدة “ترملا” جنوب إدلب، نظرًا لقلّة المساعدات المقدّمة إليهم من قبل المنظّمات، والتي باتت في مواجهة موجات كبيرة من التهجير، تفوق إمكانياتها على استيعاب هذا الكم الهائل من المهجّرين.

وقال السيّد “أحمد حسان” أحد مُهجّري ريف حماة الجنوبي، ومُقيم في قلعة المضيق لوكالة “ستيب الإخباريّة”: إنَّ حال مُهجّري ريف حماة الجنوبي على وجه الخصوص باتَ يُرثى له، نتيجة قلّة الدعم من قبل المنظّمات الإغاثية، ومع قُرب قدوم فصل الشتاء سوف يزداد الأمر صعوبةً على المهجّرين. مناشدًا المنظّمات الإنسانيّة والإغاثيّة بالإسراع لتقديم المساعدة لهم.

وبدوره، السيّد “يوسف الإبراهيم” أحد مهجّري قرية “بريغيت” جنوب حماة، ومُقيم في قرية “ترملا” تطرّق إلى صعوبة الأوضاع الإنسانيّة التي يُعانيها المهجّرون، قائلًا لوكالة “ستيب”: إنَّ “انتشار البطالة ونقص فُرص العمل يزيد من تردّي الأوضاع المعيشيّة، نتيجة اعتماد الأهالي المهجّرة على المساعدة التي تُقدّمها المنظّمات الإغاثية، وبالأساس تلك المساعدة لا تُسمن ولا تغني عن جوع”.

وفي هذا السياق أفاد الناشط الإعلامي ومنسق الاستجابة في قلعة مضيق “محمد ظافر” لوكالة “ستيب الإخبارية”؛ بأنَّ العائلات من جنوب حماة المتواجدة حاليًا في بلدة قلعة المضيق قليلة نسبيًّا، كون حصل حملة نزوح خلال الشهر الماضي من المنطقة، ومع إبرام اتفاق المنطقة العازلة بين تركيا وروسيا عاد عدد من العائلات إلى البلدة، ولا توجد أيّ مساعدات لهم، ولا لبقية المهجّرين سواء غذائيّة أو طبيّة أو إسعاف نفسي، وسط قلّة في عدد المنازل المؤجرة.

مشيرًا إلى أنَّ مهجّري جنوب حماة وصلتهم مساعدة واحدة عبارة عن قسيمة شرائية بقيمة خمسين دولارًا أمريكيًا من منظمة القلب الكبير، وخلال الشهرين الماضيين لم يصلهم شيء.

ويتوزّع مهجّرو جنوب حماة في مناطق “قلعة المضيق – ترملا – أم الصير – كرسعا – الجابرية – الكركات – الكور”، وفي مناطق عفرين شمال حلب هناك أكثر من ألف عائلة لا تصلها مساعدات بالإضافة إلى توزّعهم بعدّة مدن وقرى في ريف إدلب.

 

التقاط

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى