الشأن السوري

تخفيض أجور العاملين بقطاف الزيتون يُغضب مهجّري حمص بريف عفرين

أثار قرار مجلس منطقة “بلبل” المحلّي في ريف “عفرين” شمال حلب المتعلّق بتخفيض أجور اليد العاملة في قطاف ثمار الزيتون (الفعول) استياء وغضب المهجّرين من محافظة حمص الذين يُشكّلون النسبة الأكبر من عدد العمّال.

وقال “زين علي” مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في ريف حلب الشمالي: إنَّ قرار مجلس منطقة “بلبل” المحلّي الصادر بتاريخ (10 / 10 / 2018) يقضي بتخفيض نسبة أجار اليد العاملة في قطف ثمار الزيتون من “٥٠٠٠” آلاف ليرة سوريّة إلى “١٥٠٠” ليرة سوريّة مُقابل العمل من الساعة السابعة صباحًا وحتّى الثالثة ظهرًا، بالإضافة إلى تحديد أجرة العامل بالنسبة للمحصول هي كيس زيتون مقابل العمل لعشرة أكياس، وهذا قليل بالمقارنة فيما مضى حيث كان يحصل العامل على كيس زيتون من أصل العمل لستة أكياس، بالإضافة إلى حصر أجرة العصر بالنسبة للمعاصر بستة بالمئة فقط، وعدم السماح لنقل الإنتاج وعصره خارج قطاع المجلس تحت طائلة الغرامة والملاحقة القانونيّة.

وتأتي هذه القرارات استحكامًا بالمهجّرين من مدينة حمص، وذلك بسبب الفقر وانتشار البطالة بين المهجّرين، وبحسب “أبو وائل” أحد المهجّرين الحماصنة، لوكالة “ستيب”، فإنَّ القرار لو صدر بقيمة ١٠٠٠ ليرة سوريّة كأجور عمال سيضطر بعض المهجّرين إلى الذهاب للعمل بسبب سوء الأوضاع الماديّة، والارتفاع الكبير بأسعار المستلزمات المعيشيّة.

وأضاف “أبو وائل”: أنَّ “نسبة الأكراد في منطقة بلبل قليلة جدًا بالنسبة لأعداد المهجّرين من حمص، وجميع الشباب الحماصنة يعتقدون بأنَّ قرار المجلس المحلّي صدر بحقّهم على وجه الخصوص، كون غالبيتهم من الفقراء ويضطرون للعمل بأيّ شيء ممكن ولا يتسوّلون أو يهينون أنفسهم لأحد فكرامتهم فوق أيّ اعتبار”. على حد تعبيره.

IMG 13102018 225612 0

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى