الشأن السوري

ماهي تداعيات الإفراج عن القس الأمريكي “برانسون” لصالح تركيا!!

أفرجت المحكمة التركية في أزمير عن القس الأمريكي “أندرو برانسون”، أمس الجمعة، الذي أثار أزمة حادة في العلاقات الثنائية بين واشنطن وأنقرة، وذلك بعد نحو عامين على اعتقاله واحتجازه ضمن “الإقامة الجبرية”.

حيث شهدت العلاقات بين البلدين توترًا ملحوظًا عقب رفض تركيا الإفراج عن القس بسبب توجيه اتهامات له تتعلق بدعم الإرهاب على خلفية الانقلاب الفاشل في عام 2016، فيما هدَّد الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” بفرض عقوبات جديدة على تركيا بحال لم يتم الإفراج عنه.

وبحسب ما أفادت وسائل إعلام دولية، أنَّ القس الأمريكي برانسون غادر على متن طائرة عسكرية أمريكية أقلعت من مطار مدينة “إزمير”، ليلة الجمعة، متجهًة إلى قاعدة “رامشتاين” الجوية الأميركية في ألمانيا. حيث تمَّ استقباله من قبل السفير الأميركي في برلين “ريتشارد غرينيل”.

وتعقيبًا على ذلك، قال “ترامب” للصحفيين “بشرى سارة، إنَّ القس برانسون موجود الآن في الجو، وأعتقد أنه بصحة جيدة بعدما عانى الكثير، خلال السنتين اللتين قضاهما في تركيا خلف القضبان ثم في الإقامة الجبرية”. ومن المقرر أن يصل قاعدة “أندروز” الجوية قرب واشنطن ظهر اليوم السبت.

ومن جانبه، نشر رئيس مكتب الاتصال في الرئاسة التركية “فخر الدين ألتون” مجموعة تغريدات قال خلالها، إنَّ “قرار إطلاق سراح القس الأمريكي برانسون، أظهر أنَّ تركيا دولة قانون ديمقراطية، والقضاء فيها محايد ومستقل”، كما وجّه رسالة للرئيس الأمريكي ترامب أنَّ “المحاكم والدولة التركية، لا تتلقى تعليمات من أشخاص أو منظمات أو دول”، على حد قوله.

وعلى صعيد متصل، كشف مسؤولون أمريكيون لـ صحيفة “واشنطن بوست” عن صفقة تمّت بين واشنطن وأنقرة، والتي سمحت بالإفراج عن براونسون، حيث تمثّلت “برفع العقوبات الأمريكية عن تركيا مقابل إصدار حكم بالسجن بحق برونسون يساوي المدة التي أمضاها في السجن، أو السماح له بأن يمضي جزءًا من مدة العقوبة في الولايات المتحدة”. معتبرين أنَّ اللقاء الذي جمع الرئيس الأمريكي ونظيره التركي على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي، أفضى لهذه التفاهمات.

ومن جانبها، قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية “هيذر ناورت”، إنها لا تعلم بأي صفقة بشأن الإفراج عن القس براونسون.

1034750864

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى