فصائل “تنظيم القاعدة” بسوريا تُعلن توحّدها، وترفض اتفاق المنطقة “منزوعة السلاح”!!

أعلنت مجموعة فصائل “متشددة” ظهر اليوم الإثنين الموافق لـ الخامس عشر من أكتوبر / تشرين الأول الجاري، عن تشكيل غرفة عمليات مشتركة تحت اسم “وحرّض المؤمنين”، كما أعلنت تبنيها الاستهداف الذي تعرض له معسكر “جورين” بالمدفعية الثقيلة والصواريخ.

وفي التفاصيل، أفاد مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في محافظة حماة أنَّ كلًا من “تنظيم حراس الدين”، وجبهة “أنصار الدين” و”أنصار التوحيد”، و”جماعة أنصار الإسلام”، هم الشريان الرئيسي لغرفة العمليات المشتركة، حيث تعتبر هذه الفصائل”الأكثر تشددًا” من مثيلاتها، كما أنها تعتبر الدرع السوري لـ تنظيم القاعدة.

ولم تنشر غرفة عمليات “وحرّض المؤمنين” بيانًا رسميًا بذلك، إلّا أنها قامت بنشر صور تُظهر كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر، وعلّقت عليها “تجهيز قذائف الهاون لقصف تجمعات الجيش النصيري في معسكر جورين”، دون توضح أي تفاصيل أخرى، ومن الواضح أنها في نيّة بدء عمل عسكري او استهدافات جديدة اتجاه مواقع تمركز قوّات النظام وميليشياته.

وفي وقت سابق من مساء يوم السبت، قُتل اثنين من عناصر قوّات النظام وهما “محمد رزوق ، وائل شاهين”، وأصيبَ آخر يدعى “علاء محمد”، من مرتبات “الفوج 45″، إثر تعرّض معسكر جورين لـ قصف من قبل غرفة العمليات المشتركة.

حيث نشرت عبر معرّفاتها الرسمية، أنه وفي تمام الخامسة عصرًا من يوم السبت “قام إخوانكم في غرفة عمليات (وحرّض المؤمنين) بقصف ثكنات ومعسكرات النظام النصيري في جورين وسهل الغاب، بعشرات القذائف، وذلك ردًا على استهدافه لقرى أهلنا بريف حماة، وقد اعترف النظام بهلاك اثنين من مرتزقته”، وأضافت “نعد النظام وزبانيته بالمزيد”.

وبحسب ما أفاد مراسل الوكالة في المحافظة، أنَّ قوّات النظام قامت يوم أمس الأحد، باستهداف بلدة “الزيارة” في سهل الغاب بالمدفعية الثقيلة، دون ورود أنباء عن وقوع إصابات بشرية.

يأتي ذلك بالتزامن مع إعلان فصيل “هيئة تحرير الشام” عبر بيان نشره ليلة البارحة، رفضه التخلّي عن سلاحه معتبرًا أنه “صمّام الأمان لـ ثورة بلاد الشام”.

يُشار إلى أنّ هذه الفصائل أكّدت مؤخرًا “رفضها لاتفاق سوتشي”، وذلك عقب إعلان الرئيس الروسي ونظيره التركي عن توصلّهما لـ اتفاق يقضي بـ إقامة منطقة (منزوعة السلاح) تفصل بين مناطق النظام ومناطق سيطرة المعارضة في محافظتي إدلب وحماة.