صحيفة عبرية تكشف النقاب عن “موقف حرج” و”صِدام قريب” بين نتنياهو وبايدن

كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت، مساء اليوم السبت، النقاب عن خلاف أمريكي إسرائيلي جديد يلوح في الأفق بين بايدن ونتنياهو، فيما تحدثت جيروزاليم بوست عن أكبر خطر يهدد إسرائيل خلال الفترة المقبلة.

صدام قريب بين بايدن ونتنياهو!

في تقريرٍ لها، أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، مساء اليوم السبت، بأن العقوبات التي فرضتها الحكومة الإسرائيلية على الفلسطينيين “ستكون حلقة مهمة في الخلافات الأمريكية الإسرائيلية أخيراً”.

وقالت إنَّ الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “في طريقهما إلى التصادم، وذلك على خلفية فرض حكومة نتنياهو أمس الجمعة، عقوبات على الفلسطينيين”.

وقرر المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر (الكابينت) فرض سلسلة من الإجراءات العقابية ضد السلطة الفلسطينية، رداً على قرار لجوئها إلى محكمة العدل الدولية، الأسبوع الماضي، للحصول على رأي استشاري يتعلق بماهية “الاحتلال الإسرائيلي” للأراضي الفلسطينية.

وفي 31 ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن تبني الجمعية العامة للأمم المتحدة مشروع القرار الفلسطيني “لن يكون ملزماً لإسرائيل”.

وجاء طلب إبداء الرأي في قضية “الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية” استجابة لمشروع قرار قدمه المندوب الفلسطيني للجمعية العامة للأمم المتحدة التي صوتت عليه بأغلبية 87 صوتاً وعارضته 26 دولة، فيما امتنعت 53 دولة عن التصويت.

كما أشارت الصحيفة العبرية إلى أن زيارة إيتمار بن غفير، وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، إلى المسجد الأقصى، يوم الثلاثاء الماضي، قد تسببت في موقف حرج بين الإدارة الأمريكية وحكومة نتنياهو.

خطر يهدد إسرائيل

في سياقٍ آخر، كشفت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، اليوم السبت، أن مسؤولي المؤسسة الدفاعية الإسرائيلية “يؤكدون أن حزب الله اللبناني هو أكبر تهديد لإسرائيل”.

وقالت: “خطر حزب الله اللبناني ربما يكون أكبر وأخطر من البرنامج النووي الإيراني نفسه”، رغم أن إيران تتصدر العناوين الرئيسية لكل وسائل الإعلام العبرية بأنها أخطر تهديد على إسرائيل.

وأشارت الصحيفة إلى أن “حزب الله اللبناني، يمتلك ما يزيد على 150 ألف صاروخ، فضلاً عن قوات خاصة مدربة على أعلى مستوى، وهي قوات الرضوان”، واصفةً القوة بأنها “أكبر تهديد على إسرائيل”.

ويوم الثلاثاء الماضي، حذّر الأمين العام لميليشيا حزب الله اللبناني حسن نصر الله، من أن التعرض للمسجد الأقصى والمقدسات في القدس لن يفجر الأوضاع في فلسطين فحسب، بل في المنطقة بأسرها.

جاء ذلك على خلفية اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير باحات المسجد الأقصى الأسبوع الماضي.

وقال نصر الله: “إن التعرض لمقدسات المسلمين والمسيحيين من قبل الصهاينة لن يفجر الوضع في فلسطين فقط، بل في المنطقة بأكملها”.

وأضاف: “نحن أمام حكومة إسرائيلية جديدة من فاسدين ومجرمين ومتطرفين ومتشددين”.

وأردف: “نحن حاضرون وجاهزون ولن نسمح بأي تغيير في قواعد الردع والاشتباك مع لبنان بأي شكل من الأشكال”، حسب تعبيره.