داعش يخرق الهدنة مع الأسد شرق السويداء، والجانب الروسي يتحفّظ على التفاصيل!!
توصّلت قوّات النظام السوري وتنظيم الدولة (داعش) أمس الثلاثاء، إلى وقف إطلاق نار بين قوّات الأسد والميليشيات المساندة لها والقوّات الرديفة من جهة، ومقاتلي تنظيم الدولة من جهة أخرى، على أن يتم وقف إطلاق نار على خطوط التماس وفي محاور جبهة منطقة “تلول الصفا” بدءًا من ظهر أمس الثلاثاء، دون تحديد مدة زمية لإنتهاءه.
وبحسب ما أفاد مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في البادية “حمزة العنزي” أنَّ الاتفاق نصَّ أيضًا على بقاء نقاط السيطرة والتثبت لكل طرف، مع الاحتفاظ بحق الرد في حال خرق وقف إطلاق النار، حيث جاء ذلك بطلب من الجانب الروسي.
وأوضح مراسل الوكالة، أنه ومنذ فجر اليوم الأربعاء، هاجم عناصر تنظيم الدولة إحدى نقاط تمركز قوّات النظام في محور منطقة “تلول الصفا”، حيث تجددت الاشتباكات بين الطرفين عند محور “قبر الشيخ مسكين”، فيما أوقع التنظيم نحو 40 قتيلا وجريحا في صفوف (الفرقة التاسعة) التابعة لـ قوّات النظام، ولم يتسنى لنا التأكّد من العدد الكلي.
فيما أحرز التنظيم تقدمًا في منطقة “حوي حسين” شرق السويداء صباح اليوم، وسط حالة استنفار وتأهب من قبل الفصائل المحليّة في مدينة السويداء، عقب تقدّم داعش في ريف السويداء الشرقي.
وردّت قوّات النظام وميليشياتها بقصفٍ مدفعي استهدف محاور تواجد عناصر تنظيم الدولة في المنطقة، ولم يُعلن التنظيم عبر معرّفاته الرسمية أي تفاصيل، حتى لحظة إعداد المقال. وبحسب ما أوردت شبكة السويداء 24 فإنَّ قوّات النظام لا تزال ملتزمة بوقف إطلاق النار على بقية المحاور والجبهات.
وشهدت محاور القتال في ريف السويداء الشرقي والبادية السورية، تصعيدًا عنيفًا وغير مسبوق خلال الأيام الثلاثة الماضية، حيث ارتفعت حدة المعارك والمواجهات بين الطرفين، دون تحقيق أي تقدّم لأي طرف.
وفي العودة لاتفاق وقف إطلاق النار، لم يوضّح الجانب الروسي أيَّ تفاصيل إضافية حول الاتفاق الذي تمَّ مع تنظيم الدولة، في حين رجحّت مصادر محليّة أنه جاء لـ تسهيل اتفاق آخر مع التنظيم (لم يُعلن عنه)، يأتي ذلك وسط استياء شعبي من قبل أبناء محافظة السويداء، وانتقادات لـ قوّات النظام السوري على عدم قدرتها على حماية المنطقة.
