الشأن السوري

مستشار دي ميستورا يتنحى عن منصبه ويحذّر من معركة إدلب رغم الاتفاق

أفاد “يان إيغلاند” المستشار الخاص للمبعوث الدولي لسوريا “ستيفان دي ميستورا” بأنَّ روسيا وتركيا ستسمحان “بمزيد من الوقت” لفصائل المعارضة للانسحاب من المنطقة العازلة في محافظة إدلب، مُشدّدًا على أهميّة الاتفاق الحالي بين موسكو وأنقرة باعتبارهما الضامنين له.

وفي حديثه إلى الصحفيين في جنيف، أمس الخميس، قال “إيغلاند”: إنَّ “هذا اتفاق رائع حتى الآن لأنّه يمنع إراقة الدماء، وسيكون هناك المزيد من الوقت للدبلوماسية، وهذا يبعث على الارتياح بشكل كبير؛ لأنّه إذا كان علينا اتباع المنطق العسكري، فإن ذلك سيمثل تطوّرًا مروّعا بالنسبة للمدنيين، ولزملائنا الموظفين الإنسانيين الذين يوجد منهم أكثر من 12 ألفًا في إدلب”.

وأضاف: “لدينا الآن خمسة أسابيع دون أيّة غارات جوّية، ولا أتذكر مثل هذه الفترة خلال السنوات الثلاث الأخيرة في إدلب؛ إنّه هدوء في منطقة معقدة وصعبة وشديدة الحساسية يوجد بها أكثر من ثلاثة ملايين مدني”.

وفي الوقت ذاته حذّر المسؤول الأممي، من أنَّه وبرغم انتهاء المعارك الكبرى في معظم أنحاء البلاد، إلا أنَّ خيار حدوث أسوأ معركة ما يزال قائمًا في إدلب حتى الآن، قائلًا: إنَّه “حتى وإن سحبت جماعات المعارضة، بما في ذلك جبهة النصرة، أسلحتها الثقيلة من الخطوط الأمامية، فإنها ستتمركز في مناطق أخرى في إدلب تاركة مليون مدني غارقين في النزاع”.

في حين، أشار كبير مستشاري (دي ميستورا) إلى المعاناة الهائلة المتواصلة في العديد من المناطق في سوريا، بما في ذلك في ريف دير الزور الشرقي. وأضاف: أنَّ “هناك قتالًا مروّعًا لا يبدو أنَّ أحدًا ما يهتم به في شرقي البلاد، حيث يوجد 15 ألف شخص محاصر في منطقة تبادل لإطلاق النار بين مقاتلي داعش والقوّات المهاجمة (ميليشيا قسد)، مؤكدًا أنَّه حتى عندما تنتهي الحرب، فإنَّ السلام لا يمكن بناؤه إلا من خلال حقوق الإنسان وتنفيذ سيادة القانون.

وفي ختام حديثه، أعلن كبير مستشاري (دي ميستورا) تنحيه عن منصبه، في نهاية شهر نوفمبر / تشرين الثاني المقبل، بعد قضاء أكثر من ثلاث سنوات في تنسيق جهود الأمم المتحدة لتقديم المساعدات الإنسانيّة إلى سوريا، والتواصل مع نظام الأسد والمجتمع الدولي حول المرور الآمن لقوافل المساعدات عبر الخطوط الأماميّة والحدود.

وتأتي استقالة يان إيغلاند بعد يوم واحد من إعلان دي ميستورا تنحيه عن منصبه نهاية الشهر المقبل، مؤكدًا أنَّ قراره يرجع لأسباب شخصيّة بحتة.

المصدر: (الأمم المتحدة)

 

IMG 19102018 161252 0

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى