تحرير الشام تُواصل اعتقال المصريين، و”ستيب” تُحصي الاغتيالات الأخيرة بصفوفها

تُواصل “هيئة تحرير الشام” حملة الاعتقالات الداخلية التي تستهدف المُهاجرين ولا سيّما ذوي الجنسيّة المصريّة، حيث اعتقل الجهاز الأمني التابع للهيئة، مساء أمس السبت، المصري “أبو الطيّب آليات” من مكان رباطه في الأكاديمية العسكريّة بريف المهندسين غرب حلب. بحسب مصدر خاص لوكالة “ستيب الإخبارية”.

وأوضح المصدر؛ أنَّ المعتقل “أبو الطيّب آليات” كان مقاتلًا في صفوف الهيئة وحاليًّا مُستقل عنها، وهو أحد المتواجدين أثناء اعتقال المقاتلين المصريين “عقبة وأبي عاصم” في مدينة إدلب بتاريخ (27/ 9/ 2018) وتشاجر حينها مع أمنيي الهيئة، وتم تمزيق ملابسه، كما أنَّه أحد المصريين الموقّعين على بيان استنكار اعتقال (عقبة وأبي عاصم) بطريقة تعسفيّة الصادر عن مجموعة مهاجرين غالبيتهم مصريين بتاريخ (29/ 9/ 2018). مشيرًا إلى أنَّ عدد المعتقلين المصريين بلغ حتى الآن خمسة أشخاصٍ، والمسؤول عن اعتقالهم المدعو “أبو أحمد المصري” والمعروف بـ “أبي زكريا”.

وخلال الثلاثة أيام الأخيرة من شهر أيلول الماضي، شنّت تحرير الشام حملة اعتقالات واسعة بقيادة “أبو مالك التلي” في مدينة “إدلب” بحقّ مقاتلين تابعين لها حيث بلغ عددهم قرابة الثلاثين معتقلًا بينهم مُهاجرين، ومنهم من تم مداهمة مقرّاتهم واعتقالهم منها. وبحسب مصدر لوكالة “ستيب” آنذاك، أنَّ أسباب الحملة هي التحريض على الهيئة بسبب عدم إخراجها لبيان رسمي حول رفض اتفاق سوتشي حول المنطقة العازلة في إدلب، بالإضافة إلى تُهم أمنيّة تتعلّق بالارتباط بخلايا تنظيم الدولة “داعش”.

يأتي هذا في وقت ازدياد عدد الاغتيالات في صفوف قادات وعناصر هيئة تحرير الشام في إدلب وقراها غالبيتهم من جنسيات غير سوريّة، كان آخرها، أول أمس الجمعة، اغتيال القيادي الميداني “محمد أبو فارس” (تركستاني الجنسية) في جيش النخبة التابع للهيئة جرّاء طلق ناري من قبل مجهولين في منطقة جسر الشغور غرب إدلب. وتمكّنت وكالة “ستيب” بحسب مصادرها، من إحصاء اغتيال عشرة قياديين خلال شهر تشرين الأول / أكتوبر الجاري، وهم حسب التسلسل الزمني من 1 إلى 15 تشرين الأول:

1. القيادي “محمد حسين رحال” (أبو بهيرة) جرّاء إطلاق نار عليه في بلدة “معردبسة” شرق إدلب.
2. القيادي “خالد الفاتح” (تركماني الأصل) إثر إطلاق النار عليه في منطقة “دركوش” غرب إدلب.
3. القيادي “أبو عبد الملك القوقازي” إثر إطلاق النار عليه من قبل مجهولين في مزرعته على طريق “التمانعة – تحتايا” جنوب إدلب .
4. القيادي “خطاب الحموي” جرّاء انفجار عبوة ناسفة داخل سيّارة تابعة لتحرير الشام في الحي الغربي بمدينة “سراقب” شرق إدلب.
5. القيادي “أبو مصعب الديري” جرّاء إطلاق مجهولين يستقلّون درّاجة ناريّة النار نحوه أثناء مروره على طريق “دركوش – عزمارين” غرب إدلب.
6. القيادي “محمد أبو إسلام” (تركي الجنسية) على يد مجهولين أمام منزله في بلدة “إحسم” بجبل الزاوية جنوب إدلب.
7. القيادي “أبو يوسف الجزراوي” (سعودي الجنسية) جرّاء طلق ناري على طريق قريتي “جوزيف ومعراتا” جنوب إدلب.
8. القيادي “أبو حذيفة التركستاني” إثر طلق ناري من قبل مجهولين في مزرعة شمال شرق بلدة “التمانعة” جنوب إدلب.
9. الأمني في سجن عقاب التابع لتحرير الشام “أبو زيد التونسي” في منطقة “بليون” بجبل الزاوية جنوب إدلب.
10. القيادي “أبو عبد الرحمن غرباء” على يد مجهولين في أطراف مدينة “سرمدا” شمال إدلب.

بالإضافة إلى عثور فرق الدفاع المدني على جثة عنصر من تحرير الشام قرب بلدة “كفرعميم” شرق إدلب مقتولًا رميًا بالرصاص، في السابع من الشهر الجاري.

والجدير بالذكر أنَّ هيئة تحرير الشام لم تعترف باغتيال أيَّ قيادي في صفوفها، أو بحملات الاعتقال الداخليّة وذكر أسبابها، خلال الفترة الماضية، في وقت تقوم بنشر تفاصيل مُداهمات مقرّات وأوكار تتبع لتنظيم “داعش”، وذلك في ظلِّ ما تشهده محافظة إدلب من انفلات أمني مستمرّ منذ أشهر، وسط كثرة حالات الخطف مُقابل الفديّة.

قيادات تحرير الشام أهدافاً، فمن يقف وراء اغتيالهم ؟!
https://youtu.be/ms6hLzos_wM