الشأن السوري

اعتقالات بالجملة في العاصمة دمشق، وعودة السلطة الأمنيّة إلى الواجهة!

وسط تشديد أمني تشهده مناطق متفرقة من العاصمة دمشق وريفها، مع تكثيف قوّات النظام وميليشيا (الأمن السياسي) دورياتهم في معظم الأحياء، تتواصل حملات الدهم والاعتقال بحق المطلوبين للخدمة العسكرية والاحتياطية، بالإضافة لـ تسجيل العديد من الاعتقالات الأخرى بتهم مختلفة.

وفي التفاصيل، أفاد مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في دمشق “قيس حمزة” أنَّ مدن وبلدات الغوطة الشرقية “جسرين، حمورية، كفربطنا، دوما، سقبا” شهدت خلال الأسبوع الماضي والراهن حملات دهم واعتقال بحق الشبان، إضافة إلى حملات أخرى في مدينة “التل” ومحيطها بالقلمون الغربي، بحثًا عن مطلوبين، وتمَّ تسجيل اعتقال العشرات من الشبان، حيث تتعاون قوّات النظام مع مخبريها المنتشرين في معظم المناطق لتحديد أماكن سكن وتواجد المتخلفين عن الخدمة الإلزامية والاحتياطية.

وعلى ذات الصعيد، نفذّت دوريات تابعة للأمن السياسي حملة اعتقالات طالت عدداً من النساء بالإضافة لـ طفل صغير في مدينة قدسيا، قبل يومين، وذلك بعد ساعات على وصولهم من الشمال السوري.

وأوضح “حمزة” أنَّ سبب اعتقالهم لعدم تنسيقهم مع لجان المصالحة والموافقة على التسوية، لافتًا إلى أنها ليست المرة الأولى التي يقوم النظام بها بملاحقة المطلوبين أمنيًا من الشبان والعائلات العائدين من الشمال السوري.

هذا و تعيش بلدة قدسيا حالة من التوتر الأمني خلال الأسابيع الماضية، مع ازدياد ملحوظ في انتشار دوريات تابعة لـ ميليشيا (الأمن الجنائي) و (الأمن السياسي)، بالإضافة لـ إنشاء حواجز مؤقتة “طيارة” وتنفيذ حملات اعتقال بحثًا عن مطلوبين للتجنيد الإجباري.

في حين، التحق أكثر من 80 شاباً من بلدة “الحرجلة” بريف دمشق بصفوف قوّات النظام، بهدف الاستفادة من مرسوم العفو الذي أصدره رأس النظام “بشار الأسد” قبل أيام، وأشار مراسلنا إلى أنَّ من بين الملتحقين “متخلفين ومنشقين” عن الجيش والشرطة.

كما سلّم العديد من أبناء بلدات ريف دمشق أنفسهم للاستفادة من العفو وإصلاح أوضاعهم، بينما رفض المئات تسليم أنفسهم معتبرين القرار لن ينفعهم وأنه يخدم مصالح النظام فقط، ويخشى أكثر الشباب في ريف دمشق من حملات الدهم والاعتقال بحقهم وسحبهم عنوة من قراهم، في ظل حملات الدهم والاعتقال المستمرة في مناطق ريف دمشق والقلمون.

 

نننننن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى