الشأن السوري

موسكو وطهران يتوددان لواشنطن لاستئناف الحوار

صرّح وزير الدفاع الروسي “سيرغي شويغو” خلال لقائه مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي، “جون بولتون” اليوم الثلاثاء، أنَّه بعد لقاء الرئيسين “فلاديمير بوتين” و “دونالد ترامب” أصبح الحديث ممكنًا عن استئناف تدريجي للحوار بين البلدين.

وأكد “شويغو” أنَّ العالم يشهد اليوم “عددًا هائلًا من المشاكل التي يُمكننا حلّها بجهود مشتركة”. مشيرًا إلى أنَّ “الجيشين الروسي والأمريكي يُحافظان على الاتصالات في المناطق الساخنة على وجه الخصوص حول سوريا”. مشددًا على أنَّ موسكو وواشنطن بحاجة إلى المزيد من الحوار الفعال.

ومن جانبه أعرب “بولتون” عن رغبته في تعميق وتطوير الحوار مع روسيا. ووصف المحادثات مع الجانب الروسي حول إنهاء النزاع في سوريا، بـ “الناجحة جدًا”، معربًا عن أمله بتوسيعها. فيما يلتقي مستشار ترامب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت لاحق اليوم.

ومن جهته، أعرب وزير الخارجية الإيراني “محمد جواد ظريف” عن استعداد بلاده خوض محادثات مع الإدارة الأمريكية، في إطار الاحترام المتبادل. موضحًا في تصريح لوكالة “كيودو” اليابانية، الثلاثاء، أنَّ “طهران ليست لديها شروط مسبقة لبدء المفاوضات مع واشنطن، لكن على الأخيرة احترام إيران”. كما أشار إلى مواصلة العديد من الدول علاقاتها الاقتصادية مع بلاده، رغم العقوبات الأمريكيّة المفروضة عليها.

ويوم أمس، بحث وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، مع مستشار ترامب “مسألة دعم الاستقرار الاستراتيجي ومحاربة الإرهاب، إضافة إلى سوريا وأفغانستان وأوكرانيا”. مؤكدًا أنَّ “موسكو مستعدة لتعزيز التعاون مع واشنطن بشأن الملف السوري لكن واشنطن ترفض هذا الأمر، كما أنّها مستعدة لتمديد معاهدة ستارت الخاصة بالصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى معها”.

كما ناقش “بولتون” ذات القضايا مع سكرتير مجلس الأمن الروسي “نيكولاي باتروشيف” بالإضافة إلى “معاهدة التخلّص من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى”. والتي صرح المتحدث الصحفي للرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، اليوم، أنَّ هذه المعاهدة لها إطار “ضيق”، لكن موسكو لا ترّحب بإنهائها بدون خطط جديدة.

المصدر: (وكالات)

AFP 1A85CG

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى