الشأن السوري

دي ميستورا يصل دمشق، والمعلم: الدستور “شأن سيادي”

وصل المبعوث الأممي “ستافان دي ميستورا” إلى العاصمة دمشق، اليوم الأربعاء، في زيارة تتناول تشكيل لجنة تكلف صياغة دستور جديد، تلبية لدعوة من نظام الأسد في زيارة قد تكون الأخيرة قُبيل مغادرة منصبه.

واستهل دي ميستورا زيارته بلقاء وزير خارجية نظام الأسد “وليد المعلم” الذي رفض الحديث بشأن الدستور قائلًا: إنَّه وكلّ ما يتصل به هو “شأن سيادي يقرّره الشعب السوري دون أي تدخل خارجي“.

وذكر “المعلم” أنَّ حكومة الأسد تعاطت بإيجابيّة مع مخرجات مؤتمر مدينة سوتشي الروسيّة أوائل العام الجاري، بالتوصّل إلى اتفاق على تشكيل لجنة خاصّة بصياغة مشروع دستور جديد تحت إشراف الأمم المتحدة. مؤكدًا على وجوب إطلاق عمل هذه اللجنة بمراعاة المبدأ المنصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة.

وبحسب وكالة أنباء النظام الرسميّة “سانا” فإنَّ “المعلم ودي ميستورا بحثا الجهود الرامية بغية إحراز تقدم في المسار السياسي للأزمة السوريّة واستعرضا الأفكار المتعلقة بالعملية السياسية ولجنة مناقشة الدستور”.

من جانبه، قدّم المبعوث الأممي عرضًا للقاءات التي عقدها والأنشطة التي مارسها مؤخرًا في مسعى لتفعيل العملية السياسية وتشكيل اللجنة الدستورية، مشيرًا إلى أنَّه بذل خلال سنوات العمل في منصبه الحالي قصارى الجهد بغية التوصّل إلى حلّ سياسي في ظلّ ظروف سوريا المعقدة. وتوّج الاجتماع اليوم بالاتفاق على استمرار التواصل بينهما من أجل بحث الأفكار التي من شأنها دفع العملية السياسيّة قدمًا.

وفي مؤتمر صحفي أمس الثلاثاء، قال مساعد المتحدث باسم الأمم المتحدة “فرحان حقّ: إنَّ دي ميستورا سيبقى “بضعة أيام” في دمشق. وبحسب الأمم المتحدة فإنَّ الزيارة تهدف إلى إقناع نظام الأسد بتأييد تشكيل لجنة تكلف صياغة دستور جديد، وهذه اللجنة تضم 150 عضوًا ثلث من المعارضة وثلث من النظام وآخر من الأمم المتحدة، وسيُكلف 15 عضوًا يمثلون هذه المجموعات الثلاثة (خمسة أعضاء من كل مجموعة) بإعداد دستور جديد.

ويوم الأربعاء الفائت، أبلغ دي ميستورا مجلس الأمن الدولي أنّه “سيبذل جهودًا مكثفة للتوصل إلى اتفاق على تشكيل لجنة الدستور” خلال الفترة الباقية له قبل تنحيه عن منصبه خلال الأسبوع الأخير من شهر نوفمبر / تشرين الثاني المقبل. وأعلن نائب وزير الخارجية الروسي “ميخائيل بوغدانوف” الاثنين الفائت، أنّ مسألة تعيين مبعوث أممي جديد إلى سوريا، يُقرّها الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، وأنّها تجري بالتنسيق مع نظام الأسد.

كما ناقش المبعوث الأممي ووزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبيو” الوضع حول سير وتقدّم عملية تشكيل اللجنة الدستورية السورية. بحسب بيان باسم الخارجية الأمريكية، هيذر ناورت، أمس الثلاثاء.

 

IMG 24102018 165411 0

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى