الشأن السوري

فرنسا تدرس آلية إعادة أبناء المتشددين “القُصّر” من سوريا والعراق إلى بلادهم!!

نقلت وكالة رويترز عن مسؤولين فرنسيين قولهم إنَّ الحكومة الفرنسية تعمل على “إعادة أبناء مقاتلين إسلاميين فرنسيين تحتجزهم ميليشيا (الوحدات الكردية) في سوريا، موضحين أنَّ الحكومة ستعمل على تأمين الأطفال فقط، فيما ستترك أمهاتهم كي تحاكمهم السلطات المحلية.

ومن المعروف أنَّ الحكومة الفرنسية ترفض قبول المقاتلين المتشددين وزوجاتهم، كـ بقية الدول الأوروبية الأخرى، حيث تواجه فرنسا مشكلة كيفية التعامل مع المتشددين المشتبه بهم وأسرهم الذين يسعون للعودة من مناطق القتال في العراق وسوريا، وكذلك التعامل مع المحتجزين لدى السلطات المحليّة.

حيث تعرضت فرنسا لسلسلة هجمات إرهابية، نفّذها أفراد متشددون خلال السنوات الماضية، وسط سعيها لمكافحة خطر المجموعات الإرهابية والمتشددة، إلّا أنها قالت “إنه ينبغي حسم وضع القُصر”.

ومن جهته، قال مسؤول فرنسي لرويترز اليوم الأربعاء إنَّ “تدخل السلطات الفرنسية الآن مرحلة نشطة في تقييم احتمال إعادة القصر إلى الوطن”.

جاء ذلك بعد أن أبلغت أسر في فرنسا عن وجود نحو (60) امرأة في سوريا، بينهنَّ (40) أُمًا معهنَّ نحو (150) قاصرًا (علمًا أنَّ الغالبية العظمى من الأطفال دون السادسة من العمر)، وبعد تبادل المعلومات مع ميليشيا “الوحدات الكردية” والصليب الأحمر الدولي، حددَّت باريس مواقع بعضهم في شمال شرق سوريا.

وقال مسؤولون فرنسيون إنَّ “التحضيرات جارية لإعادة الأطفال على أساس كل حالة على حدة، بمن فيهم من ولدوا في سوريا. وستتوقف عودتهم على موافقة الأمهات على فصلهن عن أطفالهن”.

ومن الجدير بالذكر أنَّ فرنسا أعادت ثلاثة أطفال لـ أم فرنسية أصدرت عليها محكمة عراقية في حزيران الفاائت حكمًا بالسجن مدى الحياة، على خلفية انتمائها لتنظيم الدولة “داعش”، لكن الأم احتفظت بأصغر أبنائها معها في السجن بالعراق.

109 144824 terrorism children

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى