الشأن السوري

دعوات أوروبيّة لوقف الأسلحة للسعوديّة، وماكرون يرفض

شدّدت وزيرة الخارجيّة النمساويّة “كارين كنيسل” اليوم الجمعة، على ضرورة تبنّى الاتحاد الأوروبي موقفًا مشتركًا حيال السعوديّة بسبب جريمة الصحفي السعودي البارز “جمال خاشقجي” والحرب في اليمن، والأزمة القطريّة.

وقالت لصحيفة دي فيلت: “إذا أوقفنا بيع الأسلحة إلى المملكة العربيّة السعوديّة باسم الاتحاد الأوروبي كلّه، فسوف نُساهم أيضًا في وقف الصراعات المذكورة”. داعيةً إلى إجراء تحقيق شامل وموثوق ومستقل في مقتل الصحفي. ولفتت إلى تراجع خطير في سجل حقوق الإنسان في السعودية خلال العامين الماضيين، وسط تزايد في عدد المعارضين المعتقلين في المملكة. مشيرةً إلى أنَّ النمسا لم تصدر السلاح إلى السعوديّة منذ تدخلها في حرب اليمن عام 2015.

وبدروها، تعهّدت المستشارة الألمانية “أنعيلا ميركل” خلال مؤتمر صحفي مع رئيس وزراء التشيك في براغ، اليوم، بـ “وقف كافة صادرات السلاح الألمانيّة للسعودية لحين تقديم تفسير لمقتل خاشقجي”.

كما رحَّب وزير الاقتصاد الألماني “بيتر ألتماير” في حديث لإذاعة “دويتشلاند فونك” باقتراح النمسا اتخاذ موقف مشترك من صادرات الأسلحة للسعودية. قائلًا: إنَّ “الحكومة الألمانية وافقت على عدم تسليم أسلحة للرياض في الوقت الحالي، وتأثير هذا القرار سيكون أقوى إذا ما تبنّت البلدان الأوروبية موقفًا مشتركًا”.

بينما رفض الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون”، الجمعة، دعوات عدد من الدول الأوروبية من بينها ألمانيا لوقف مبيعات السلاح للسعوديّة بعد مقتل الصحفي السعودي واصفًا هذه الدعوات بأنَّها ”ديماجوجية محضة“. وتساءل في مؤتمر صحفي في سلوفاكيا: ”ما الصلة بين مبيعات السلاح ومقتل خاشقجي؟ أنا أفهم الصلة مع ما يحدث في اليمن. لكن لا صلة لذلك بالصحفي السعودي“.

ومن جهتها، قالت وزارة العدل التركية في بيان الجمعة: إنَّ مكتب المدعي العام في إسطنبول أعد طلبًا إلى وزارة الخارجية بغية تقديمه إلى السعودية من أجل إعادة المشتبه بهم الثمانية عشر المعتقلين في السعودية فيما يتعلّق بقتل الصحفي جمال.

وفي كلمته اليوم، دعا الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” السعوديّة إلى الإفصاح عن هوية من أمر بقتل خاشقجي، ومكان جثته، وكذلك عن هوية المتعاون المحلي الذي تسلم الجثة، فضلًا عن تسليم الموقوفين الـ 18 في السعودية على خلفية الجريمة، إذا لم تتمكن الرياض من إجبارهم على الاعتراف بكلّ ما جرى.
كذلك بحث وزير خارجية تركيا “مولود جاويش أوغلو” هاتفيًا مع نظيره السعودي “عادل الجبير” مسألة كشف ملابسات مقتل خاشقجي، إلى جانب العلاقات الثنائية بين البلدين.

ونوّه “ديمتري بيسكوف” المتحدث باسم الرئاسة الروسيّة اليوم، إلى أنَّ الكرملين يُرحّب بالتحقيقات في القضية قائلًا: “لا يوجد سبب يدعو روسيا للتشكك في تصريحات العاهل السعودي وولي العهد عن أنَّ العائلة المالكة ليست ضالعة في مقتل خاشقجي”.

 

المصدر: (وكالات)

580 1

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى