الشأن السوري

دي ميستورا يُعلن رفض الأسد للجنة الدستوريّة ومجلس الأمن يأسف

بعد زيارته العاصمة دمشق، صرّح المبعوث الأممي “ستافان دي ميستورا” عصر اليوم الجمعة، أنَّ وزير خارجية نظام الأسد “وليد المعلم” يرفض دور الأمم المتحدة في اختيار قائمة اللجنة الدستوريّة، وطلب المعلم منه سحب المقترح الأممي بقائمة ثالثة للدستور.

وقال “دي ميستورا” خلال جلسة خاصة في مجلس الأمن الدولي لبحث الأزمة السوريّة: إنَّ النظام لم ينخرط مع الجهود الأمميّة منذ مؤتمر سوتشي يناير الماضي، وأكد المعلم لي أنَّ الدستور مسألة حساسة وتخصّ السيَّادة السوريّة، وهنالك خلافات على صلاحيات واختيار أعضاء اللجنة الدستوريّة في سوريا. مشيرًا إلى أنّه سيتوجه إلى مدينة إسطنبول التركيّة غدًا لتقديم إحاطة بشأن سوريا أمام القمة الرباعية (التركيّة – الروسيّة – الألمانيّة – الفرنسية).

ومن جهته، أعرب مندوب السويد عن أسفه لرفض النظام السوري التعاون بشأن اللجنة الدستوريّة. وبدورها أفادت المندوبة البريطانية، بأنَّ حملة نظام الأسد العسكريّة مع حلفائه متواصلة في سوريا، ومن حقِّ الأمم المتحدة التدخل لحلّ الأزمة السوريّة.

فيما دعا الممثل الفرنسي المؤقت بمجلس الأمن، روسيا للضغط على النظام السوري من أجل تشكيل اللجنة الدستوريّة، فالأولوية الآن هي الضغط على دمشق بحزم لتشكيل لجنة الدستور التي ستُمثل منعطفًا كبيرًا ومفتاحيًّا.

قائلًا: إنَّ نظام الأسد ما زال يُعرقل العمليَّة السياسيَّة، ولا يُمكن السماح للنظام بإهدار جميع الجهود الدوليّة الساعية للتسوية، ونحن مقتنعون بوجود فرصة ضيّقة لحلِّ الأزمة السوريّة، ونعوِّل على إحراز قمة إسطنبول الرباعية تقدمًا بشأن سوريا.

وكان الدكتور “نصر الحريري” رئيس هيئة التفاوض للمعارضة أعلن أنَّ النظام وضع خمسة شروط من أجل تشكيل اللجنة الدستوريّة، وهي: أن تكون له الأغلبية في اللجنة، وأن يحوز على حقّ النقض (الفيتو) فيها، وأن تكون الرئاسة بيده، وأن تُعدّل بعض مواد الدستور دون كتابة دستور جديد، والشرط الخامس والأهم، أنَّ النظام لا يُريد أيّ دور للأمم المتحدة، وألّا تكون العمليّة السياسيّة بإشرافها وفق مُقررات جنيف.

 

1651679361523386264

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى