الشأن السوري

عدة جهات تتبنى تقديم معلومات أدت للوصول إلى البغدادي.. وتفاصيل جديدة في موضوع استهدافه

تثير الأنباء الواردة عن مقتل زعيم تنظيم “داعش”، أبو بكر البغدادي، في عملية نفذتها قوات أمريكية، تساؤلات عن دور الدول والأطراف الفاعلة في سوريا في هذه العملية، وسط تصريحات تشير إلى مشاركة عدّة أطراف.

فقد أعلنت قيادة العمليات المشتركة في العراق، أنها لعبت دورًا مهمًا في “عملية قتل” أبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم “داعش”.

حيث قال اللواء تحسين الخافاجي، المتحدث باسم العمليات المشتركة، “العمليات العراقية المشتركة لعبت دورًا مهمًا في تقديم معلومات مهمة للجانب الأمريكي في عمليات قتل البغدادي”.

وذكر مصدر أمني عراقي لرويترز، “مصادرنا الخاصة من داخل سوريا أكدت للفريق الاستخباراتي العراقي المكلف بمطاردة البغدادي مقتله مع حارسه الشخصي الذي لا يفارقه أبدا في إدلب بعد اكتشاف مكان اختباءه عند محاولته إخراج عائلته خارج إدلب باتجاه الحدود التركية”.

فيما أكدت وزارة الدفاع التركية، حدوث تبادل معلومات وتنسيق بين السلطات العسكرية التركية والأمريكية، قبيل العملية التي نفذها الجانب الأمريكي في محافظة إدلب السورية الليلة الماضية.

بدوره أشاد قائد ميليشيا “قسد”، مظلوم عبدي، الأحد، بـ “عمل استخباراتي مشترك” مع واشنطن وسط تقارير إعلامية أمريكية تفيد باستهداف البغدادي وقتله على الأرجح، في عملية عسكرية أمريكية شمال غرب سوريا.

ونشر عبدي عبر حسابه في تويتر، “عملية تاريخية ناجحة نتيجة عمل استخباراتي مشترك مع الولايات المتحدة الأميركية”، دون تفاصيل إضافية.

ولم يصدر حتى الآن رد فعل روسي حول التقارير الأمريكية بشأن مقتل البغدادي. وتسيطر القوات الروسية على الأجواء في المنطقة التي يفترض أن يكون البغدادي قد قتل فيها، وهي محافظة إدلب شمال غرب سوريا.

إلى ذلك، نشرت وكالة “الأناضول” التركية تفاصيل وصفتها بالــ”جديدة” بشأن عملية قتل زعيم “داعش” ابو بكر البغدادي.

وقالت الوكالة، إن العملية التي قتل فيها البغدادي، استهدفت نقطة قريبة من قرية باريشا في إدلب، واستمرت لنحو 90 دقيقة، وكان هدفها القضاء على البغدادي، مشيرًة إلى أنه استخدمت 8 مروحيات أمريكية في العملية، إضافًة إلى طائرتين مسيرتين.

وأضافت أن العملية أسفرت عن مقتل 7 أشخاص بينهم طفل و 3 نساء.

وتأتي هذه التطورات بينما يشهد شمال سوريا نشاطاً عسكرياً مكثفاً.

فقد سرعت القوات السورية والروسية انتشارها على الحدود السورية التركية بينما يرسل الأميركيون تعزيزات إلى منطقة نفطية شرقًا تسيطر عليها القوات الكردية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى