الشأن السوري

عودة القصف والاشتباكات لبادية السويداء يُنذر بفشل هدنة داعش والأسد

تعرّضت مواقع تنظيم الدولة “داعش” في بادية السويداء الشرقيّة، اليوم السبت، لقصف مدفعي وصاروخي من قبل قوّات نظام الأسد بالتزامن مع اندلاع اشتباكات متقطعة بين الطرفين في تلك المنطقة, التي شهدت هدوءًا عامًا منذ عشرة أيام، على خلفية هدنة وقف إطلاق نار فرضها الجانب الروسي بين الطرفين تضمنّت عدّة بنود.

وقال مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في البادية السوريّة “حمزة العنزي”: إنَّ قرى منطقة “تلول الصفا” شرق السويداء شهدت اليوم قصفًا مدفعيًا تخلّله قنابل ضوئيّة من قوّات النظام وسط إطلاق نار متبادل مع مقاتلي التنظيم، بالإضافة إلى حدوث استنفار كبير في قريتي “تيما والكسيب” بعد الاشتباه بتحركات غريبة بين القريتين هذا المساء.

والجدير بالذكر أنَّ المفاوضات لا تزال متوقفة عند تنفيذ المرحلة الثانية التي تقضي بإطلاق التنظيم سراح عشر أسيرات دُرزيات محتجزات لديه مقابل إطلاق النظام سراح “35” معتقلًا في سجونه بينهم نساء وأطفال ممن طالب التنظيم بهم، حيث قضت المرحلة الأولى من الاتفاق الإفراج عن ستة مختطفين من السويداء (سيّدتين وأربعة أطفال) مقابل إطلاق النظام سراح سبع عشرة معتقلة لدى سجونه وثمانية من أطفالهنَّ، وذلك بعد ثلاثة أيام من الهدنة المعلنة في 16/10/2018، بينما المرحلة الثالثة تتضمن الإفراج عن بقية المختطفين مقابل دفعة من معتقلي سجون الأسد.

ويوم الأربعاء الفائت، تم تنفيذ بند تبادل جثث بين الطرفين، حيث سلّم التنظيم ما يُقارب الـ 45 جثةً من بينهم خمسة عناصر من ميليشيا حزب الله اللبناني وعددًا من ميليشيا جيش التحرير الفلسطيني، وبالمقابل استلم التنظيم ما يقارب الـ 12جثةً بالإضافة إلى إدخال مواد غذائية إلى منطقة تلول الصفا.

ويُنذر التصعيد الأخير في منطقة تلول الصفا بفشل الهدنة، وسط غموض مقلق لأهالي محافظة السويداء، يشوب اتفاق الإفراج على من تبقى من الرهائن، بعد اختطافهم في 25 / 7 / 2018 من قرية الشبكي شرق السويداء إثر تسلل للتنظيم.

1034533724

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى