الشأن السوري

ماتيس: روسيا لن تحلّ محلنا بالشرق الأوسط، وواقفون بوجه إيران

أكد وزير الدفاع الأميركي “جيمس ماتيس” اليوم السبت، أنَّ روسيا، التي دعمت بقاء نظام الأسد عبر تدخلها العسكري المباشر في سوريا، وتُعزِّز نفوذها هناك بفضل انتصاراتها العسكريّة لمصلحة رأس النظام السوري بشار الأسد، “لا يُمكن أن تحلّ محل الولايات المتحدة الأمريكيّة في الشرق الأوسط”.

وقال “ماتيس” في تصريحات مُعدة سلفًا أدلى بها أمام القادة العرب المشاركين في “حوار المنامة”، مؤتمر الأمن الذي يُعقد سنويًا في البحرين: إنَّ “انتهازيّة روسيا وسعيها إلى تجاهل النشاطات الإجراميّة للأسد ضدّ شعبه يُثبت افتقادها إلى الالتزام الصادق بالمبادئ الأخلاقيّة الأساسيّة”.

وأضاف: “اليوم أريد أن يكون ذلك واضحًا: وجود روسيا في المنطقة لا يُمكن أن يحلّ محل الالتزام الطويل والدائم والشفاف لأمريكا حيال الشرق الأوسط (…) التزام أكرر تأكيده بلا تحفظ”. مشيرًا إلى أنَّ بلاده “تدعم الشركاء الذين يُغلّبون الاستقرار على الفوضى”.

وأشار “ماتيس” إلى أنَّ إيران “تُهدِّد الأمن العالمي، وأمريكا ضدِّ مسعاها لتطوير الأسلحة النوويّة، ونحن نقف في وجه إيران التي تدعم ميليشيات الحوثي في اليمن، وتزوّدها بالسلاح في مخالفة للقوانين الدوليّة”. مشدّدًا على أنَّ الشراكة مع دول الخليج أساسيّة لواشنطن ومستمرّة، ومركز عملياتها في قطر مستمرّ في مواجهة المخاطر التي تُهدِّد المنطقة.

ومن جانبه، قال وزير الخارجيّة الأميركي “مايك بومبيو”: إنَّ العقوبات الأميركيّة على إيران التي ستدخل حيز التنفيذ بعد نحو أسبوع، ستكون “الأكثر صرامة” في التاريخ ضدّ طهران. مؤكدًا في حديث صحفي مع أحد البرامج الإذاعية الأميركية، أنَّ إيران تُعرّض الطيران المدني التجاري للخطر بسبب الإجراءات التي تتخذها؛ وبلاده حضّت شركاءها الأوروبيين لمساعدتها في مواجهة السلوك الإيراني. وأشار إلى أنَّ كلّ وكالة أو جهاز تابع للأمم المتحدة، يُقدِّم تقاريرًا عن الإرهاب، يُحدد إيران كـ “أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم”.

وأمس الجمعة، صرّحت “كاتي ويلبارغر” المكلفة الشؤون الدولية في وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” في الطائرة التي أقلت “ماتيس” إلى المنامة، أنَّه يُريد تذكير الدول العربية بأنّها تبقى “شريكًا مميزًا لأنَّها ملتزمة على الأمد الطويل”.

المصدر: (وكالات)

وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى