الشأن السوري

محلّي جرابلس يُطالب مهجّري حمص بإخلاء مخيماتهم خلال أيّام، والسبب!!

أصدر المجلس المحلّي في مدينة “جرابلس” شمال شرق حلب، قرارًا يقضي بـ إخلاء المخيمات “العشوائية” في المدينة، خلال 15 يومًا من تاريخ البيان.

وبحسب البيان الذي أطلعت عليه وكالة “ستيب الإخبارية” أنه بسبب التوزّع العشوائي وعدم توزيع المساعدات بشكل منتظم بالإضافة للضعف الأمني، أصبحت الأمور فوضوية، وعليه قرر المجلس “تحويل كافة المخيمات النظامية والعشوائية الموجودة ضمن مدينة جرابلس وريفها إلى مخيم (زوغرة) الجديد نظرًا لتوفر كافة الخدمات، حيث تمَّ تأمين (مدرسة، مستوصف، حمامات، غرف غسيل، ماء ساخن، كهرباء)”. على حد قوله.

وأشار البيان إلى أنَّ المخيمات العشوائية يوجد فيها خيم غير صحية ومنتظمة، فيما سيتم توزيع الخبز في مخيم زوغرة مجانًا والمساعدات بشكل منتظم، وسيتم تأمين خطوط النقل من أجل الذهاب والإياب إلى مدينة جرابلس.

ومن جانبه، أوضح مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في ريف حلب “فيصل أبو عزام”، أنَّ قرار الإخلاء تمَّ تسليمه أمس السبت، في حين بدأ العمل على تجهيز مخيم زوغرة منذ نحو أربعة أشهر، كما أنه مخدّم بشكل شبه متكامل بالمقارنة مع المخيمات العشوائية في المدينة، وسيتم جمع المخيمات الأربعة في المدينة ضمن المخيم الجديد.

وأضاف، أنَّ مخيم زوغرة يبعد عن مدينة جرابلس مسافة (23 كيلومترًا)، في حين يعمل أغلب النازحين ضمن مدينة جرابلس الأمر الذي سيزيد من معاناتهم في التنقل ما بين المخيم والمدينة، فضلًا عن ارتفاع أجور النقل والتي تمَّ تحديد تعريفة الركوب الواحدة بـ (250 ل.س) للذهاب، ومثلها للإياب، وهذا يعتبر مبلغاً مرتفعاً بالمقارنة مع الأجور المنخفضة التي يعمل بها النازحون، حيث يعمل معظم النازحين بـ راتب شهري لا يتجاوز (35000 ل.س)، وبهذا يكون قد استهلك نصف الراتب للتنقل بين المخيم والمدينة.

ومن جهتها، أوضحت السيّدة “أم عمّار” إحدى المهجّرات من حي الوعر الحمصي والموجودة في مخيمات جرابلس، لـ وكالة “ستيب الإخبارية”، أنه تمَّ إبلاغهم ليلة السبت من قبل شخص يُدعى “أبو البراء”، أنه عليهم إخلاء المخيم خلال مدة 14 يومًا، وعليهم أن يتدبّروا أمورهم حتى انتهاء تجهيزات المخيم الجديد.

وتابعت، أنه ليس بمقدورها الخروج من المخيم أو استئجار أحد المنازل في المدينة، حيث لديها طفل يبلغ من العمر 12 عامًا وهو مصاب بمرض سكري الأطفال، كما أنه ليس لديها معيل، وذلك بعد وفاة ابنها الكبير في مدينة حمص على يد قوّات النظام قبيل عملية التهجير.

وأشارت إلى أنَّ هذا الأمر آثار مخاوف معظم سكان المخيم، البعض اعتبر أنها ذريعة لإخراج الأهالي من المخيم، وعدم إدخال إلّا من يملك “واسطة” لمخيم زوغرة الجديد، على غرار ما حصل في مخيمات مماثلة، وآخرون تقطّعت بهم السبل بـ إيجاد منزل يأويهم حتى انتهاء ترتيب أوضاع المخيم الجديد.

IMG 9927

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى