اعتقالات جديدة للأسد في درعا، وحزب الله يُخرّج دفعة من عناصر التسويّة
شنّت الأجهزة الأمنيّة التابعة لنظام الأسد، اليوم الاثنين، حملة اعتقالات طالت أكثر من ثلاثين شخصًا في مدينتي “الشيخ مسكين والصنمين” بريف درعا الشمالي، وذلك استمرارًا لحملات الاعتقال في درعا منذ سيطرة النظام عليها في تموز / يوليو الماضي.
وأفاد مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في درعا “ماهر سليمان” بأنَّ فرع المخابرات العسكريّة وفرع أمن الدولة داهما، صباح اليوم، مدينتي “الشيخ مسكين والصنمين” واعتقلا عدّة شباب ممن كانوا منخرطين في صفوف الثورة سابقًا، وذلك بعد إتمام عمليات التسويّة، ولكن قوّات النظام قالت: إنَّ “سبب الاعتقالات يعود إلى دعوات شخصيّة”. مشيرًا إلى أنَّ هذه الدعوات يقف وراءها المدعو “عبد الفتاح رحال” مدير الزراعة في درعا المنحدر من مدينة الشيخ مسكين، وذلك انتقامًا لشقيقه الذي قُتل عام 2012 على يد مجهولين.
وفي سياق آخر، تحدّث مراسلنا عن قيام ميليشيا حزب الله اللبناني، اليوم، بتخريج دفعة تدريبيّة جديدة تضم ستين عنصرًا من أبناء درعا ممن كانوا في صفوف المعارضة، وذلك في قرية “إيب” بمنطقة اللجاة شرق درعا، وتم تسليم قيادة هذه الدفعة للمدعو “فيصل الصبيح” أحد قيادي فصيل “جيش العشاير” التابع لقوّات المعارضة سابقًا، وانضم إلى صفوف ميليشيا حزب الله بعد إجرائه التسويّة مع نظام الأسد.
وأشار إلى أنَّ عمليات “التشييع” انتشرت بشكل كبير مؤخرًا في درعا والقنيطرة، وخصوصًا في القرى والبلدات الحدودية مع مناطق الجولان المحتل، وسط تكتّمٍ شديد عن الأمر، خوفًا من ردّة فعل الجانب الإسرائيلي. ونهاية الأسبوع الماضي زار وفد شيعي ممثلَا عن مكتب الإمام “خامنئي” بسوريا، برئاسة (أبو الفضل الطباطبائي) محافظة درعا وأكد وقوف إيران إلى جانب حكومة الأسد في سوريا.
في حين، قالت وكالة أنباء النظام الرسميّة “سانا” اليوم: إنَّ الجهات المختصة عثرت على كميات كبيرة من الأسلحة بينها أسلحة إسرائيلية وأمريكية، وأدوية، وسيّارات غربية الصنع في قرى “بريقة وبئر عجم و رسم سند” في ريف القنيطرة الجنوبي.
وأوضح مراسلنا أنَّ بعض فصائل المعارضة في القنيطرة عمدت إلى تخبئة السلاح، أو رميه في السدود المائيّة قبل إجراء عمليات التسويّة، كي لا تسلّمه للنظام.
