الشأن السوري

مجلس الأمن يدعو الأسد لإيصال المساعدات الإنسانيّة لمخيم الركبان

عقد مجلس الأمن الدولي، مساء اليوم الاثنين، جلسة خاصة حول تطورات الأوضاع في سوريا، ودعا مندوب دولة الكويت “منصور العتيبي” نظام الأسد إلى التعاون مع الأمم المتحدة بهدف إيصال المساعدات الإنسانيّة إلى السوريين في الداخل السوري، ولا سيما المحاصرين في مخيم الركبان على الحدود الأردنيّة.

وبدوره، أكد نائب المندوبة الأمريكية، في مجلس الأمن، أنَّ النظام يُحاصر المدنيين في مخيم الركبان، ويمنع وصول المساعدات الإنسانيّة إلى هذا المخيم، مشيراً إلى أنَّ اللاجئين السوريين خائفون من العودة إلى بلادهم بسبب القانون رقم 10 بما يخص ممتلكاتهم.

وفي ذات السياق، أفاد المندوب الفرنسي، “فرانسوا ديلاتر” بأنَّ “ظروف العودة الآمنة للاجئين السوريين لم تتحقّق بعد” موضحًا أنَّ “غياب الإعمار ليس ما يعيق عودة اللاجئين، بل تعثر العمليّة السياسيّة هي التي تُعيقهم”، وأكد أنَّ تشكيل اللجنة الدستوريّة “خطوة أولى نحو عملية سياسيّة ذات مصداقيّة”.

وقال “ديلاتر”: إنَّ خمسين ألف مدني يعيشون ظروفًا إنسانيّة سيئةً في مخيم الركبان المحاصر، وينبغي حشد الجهود لحماية المدنيين والعاملين بالمجال الإنساني والطبي في عموم سوريا.

والجدير بالذكر، أنَّ قاطني مخيم الركبان يعيشون ظروفًا مأساويةً ازدادت سوءًا مع إغلاق قوّات النظام الطرقات المؤديّة إلى المخيم منذ نحو عشرين يومًا، كما أنَّ منع الجانب الأردني استقبال الحالات الطبية أوى بحياة العديد من الأطفال والنساء، فيما لم تصله مساعدات أممية منذ يناير كانون الأول الماضي.

يُذكر أنَّ المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا “ستفان دي ميستورا” أبلغ مجلس الأمن الدولي الجمعة الفائت، بأنَّ نظام الأسد يرفض الدور الذي تقوم به الأمم المتحدة لإطلاق لجنة لصياغة دستور جديد للبلاد، في حين انتقدت موسكو ما سمته إسهاب المبعوث الأممي في تقديم الإفادات. ويوم السبت الفائت، تعهّد زعماء تركيا وروسيا وفرنسا وألمانيا، خلال قمة إسطنبول، بالعمل معًا لتهيئة الظروف التي تُشجّع على حلٍّ سياسي يُحقّق السلام والاستقرار في سوريا.

215104

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى