خلافات وانقسامات بين صفوف ميليشيا “قسد”، والتحالف يحشد عسكريًا بآليات نوعيّة!!
قامت ميليشيا (الوحدات الكردية)، أمس الاثنين، بتعيين “جيا كوباني” قائدًا جديدًا للحملة العسكريّة على مواقع تنظيم الدولة (داعش) في ريف دير الزُّور الشرقي، يُذكر أنَّ كوباني هو أحد أبرز القادة العسكرين لدى ميلشيا (الوحدات الكردية) وقاد سابقًا الحملة العسكرية على مدينة “عين عرب” شرق حلب.
وأفاد مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في المنطقة “جاد الله”، أنه وبعد توالي الخسائر التي لحقت بـ الميليشيات الكردية خلال الأيام الماضية، وخسارتها جميع المناطق التي سيطرت عليها خلال حملة “دحر الإرهاب”، شهدت خلافات حادّة بين صفوفها وخاصة بين القياديين العرب والكرد، على خلفية وقوع العديد من العناصر العرب المقاتلين لدى الميليشيا بين قتيل وأسير لدى تنظيم الدولة، وسط مطالبات أهالي المقاتلين بترك العمل في صفوف الميليشيا.
في حين، تواردت أنباء عن استقالة المدعو “أحمد الخبيل” والملقب بـ (أبو خولة)، الذي يشغل منصب قائد عام مجلس ديرالزور العسكري، ولم يتسنى لنا التأكّد من صحة المعلومات.
وعسكريًا، قال مراسلنا إنَّ الطيران الحربي التابع للتحالف الدولي شنَّ غارات جويّة عنيفة بعضها محمّل بـ (الفوسفور الأبيض) المحرّم دوليًا، استهدفت مدينة “هجين” ومحيطها شرق دير الزُّور، بالتزامن مع استهداف بقية القرى والبلداتي الواقعة شرق نهر الفرات، وأصوات انفجارات عنيفة هزّت المنطقة.
وذكرت مواقع كردية، أنَّ ميليشيات (الوحدات الكردية) أرسلت تعزيزات عسكريّة ضخمة مدعومة بـ “عربات همر أمريكية” إلى القطاع الشرقي من ريف دير الزور، وذلك بهدف التحضير لهجوم واسع على معاقل التنظيم. ودخلت 12 عربة همر إلى خطوط التماس مع تنظيم الدولة.
وأشار المرصد السوري إلى أنَّ نحو “300 من القوّات الخاصة التابعة لقوات سوريا الديمقراطية” وصلوا إلى محيط القطاع الشرقي لـ محافظة دير الزور، حيث أنَّ التعزيزات حضرت من منطقتي “الهول” و “الشدادي” في القطاعين الجنوبي والجنوبي الشرقي من ريف محافظة الحسكة.
وإلى ذلك، شنّت الميليشيات الكردية حملة اعتقالات واسعة في قرية “الشنان” بريف ديرالزور الشرقي، طالت العديد من المدنيين. فيما انفجر لغم أرضي من مخلّفات تنظيم الدولة في بلدة “السوسة” شرق ديرالزور، أسفر عن إصابة مدني بجروح خطيرة.
فيما عُثر على جثة شخص (مجهول الهوية) في “حويجة” بلدة “الكشكية” شرق ديرالزور، وتبيّن أنه مقتول بطلق ناري، كما عُثرَ أيضًا على جثة عليها آثار تعذيب لم يتم التعرّف عليها، وذلك في بادية بلدة الصور بريف ديرالزور الشمالي.
