ميليشيا قسد تُوقف معركتها بديرالزور وتتهم تركيا بالتنسيق مع داعش !!

أعلنت ميليشيا قسد في بيان رسمي، مساء اليوم الأربعاء، عن وقف عمليات حملة “عاصفة الجزيرة” ضدّ تنظيم الدولة “داعش” شرق الفرات، في ريف دير الزور الشرقي، بشكل مؤقت، معلّلة ذلك بالهجمات التركيّة على مناطق سيطرتها شمال سوريا.

واعتبرت ميليشيا “قسد”: في بيانها أنَّ هذه الهجمات هي “دعم مباشر تُقدّمه الدولة التركيّة لداعش، وجاءت بتنسيق مباشر معه، ومتزامنة مع الهجمات العكسيّة التي يُنفذها داعش في منطقة هجين مؤخرًا، وهذا التنسيق المباشر ضدّ قوّاتنا قد أدى إلى إيقاف معركة دحر الإرهاب مؤقتًا، والتي كانت تخوضها قوّاتنا في آخر معاقل التنظيم”. مشيرةً إلى أنَّ استمرار هذه الهجمات سيتسبّب في “إيقاف طويل الأمد للحملة العسكرية ضد تنظيم داعش”.

وقالت: إنَّ “تركيا صعدت من تهديداتها وهجماتها عند الحدود شمالي سوريا بعد تصريحات رئيسها رجب طيب أردوغان التي أعقبت الاجتماع الرباعي في إسطنبول، حيث شنّت القوَّات الخاصة التركيّة ست هجمات ضد القرى على طول الحدود والتي أدت لاستشهاد مقاتل وإصابة آخر، وإلحاق الأضرار بممتلكات المدنيين، وإجبارهم على ترك منازلهم في المناطق المستهدفة، بالإضافة إلى استهداف مباشر لمعبر مدينة تل أبيض الحدودي مما أدى لاستشهاد أحد حراس المعبر و إصابة آخر”. وتوعّدت بالردّ على أيّ عمليّة عسكريّة، مطالبةً التحالف الدولي بإظهار موقف حازم تجاه التهديدات التركية. حسب قولها.

وفي وقت سابق اليوم، أعلن الجيش التركي، عن مقتل أربعة عناصر من ميليشيات الحماية الكردية وإصابة ستة آخرين جرّاء قصف مدفعي على منطقة عين العرب شمال سوريا. بينما أعلنت الميليشيات الكردية عن تدمير عربة عسكريّة تابعة للجيش التركي قرب الحدود السورية – التركية غرب مدينة كوباني (عين العرب) شرق حلب.

والجدير بالذكر، أنَّ ميليشيا قسد تكبّدت خسائر ماديّة وبشريّة فادحة خلال معاركها مع تنظيم داعش شرق دير الزور منذ الحادي عشر من أيلول / سبتمبر الماضي، ورغم مساندة قوّات التحالف الدولي لها وقتل العديد من عناصر التنظيم، استعاد التنظيم معظم مناطقه التي خسرها مؤخرًا مستغلًا سوء الأحوال الجوّية.

وباعتراف الناطق باسم وزارة الدفاع الروسيّة، اللواء “إيغور كوناشينكوف”، اليوم، أنَّ “أكثر من 300 عنصر من الميليشيات الكردية بينهم أجانب قُتلوا وأصيبوا إثر 57 هجومًا لداعش على قسد في المنطقة التي تسيطر عليها الولايات المتحدة في سوريا، منذ مطلع أيلول الماضي”.