الشأن السوري

إسرائيل تستولي على بلدة غرب درعا والتفاصيل ؟!

استولى جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة (2 / 11 / 2018) على بلدة “كفر الما” في حوض اليرموك غرب درعا، وأحاطها بسواتر ترابيّة وسياج حديد، لضمّها إلى مناطق نفوذه في الجولان المحتل منذ عام 1967؛ وسط أنباء عن نية إسرائيل بالسيطرة على المناطق القريبة من الشريط الحدودي. وفقًا لمراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في الجنوب السوري “ماهر سليمان”.

وأوضح مراسلنا؛ أنَّ البلدة كانت مهجورة تمامًا ويتواجد فيها أراضي زراعيّة، وسكّانها كانوا يعتقدون أنّها ضمن سيطرة الاحتلال الإسرائيلي مع أراضي الجولان، لكن خلال سيطرة تنظيم الدولة “داعش” على منطقة حوض اليرموك تبيّن أنَّ هذه البلدة لا تزال أرض سوريّة، ولم يدخلها الجيش الإسرائيلي، وبقيت خالية دون تواجد لأيّ قوّات فيها، ليعود الجيش اليوم، ويُقدّم الشيك الحدودي باتجاهها ثم يضمها إلى أراضي الجولان المحتلّ عندما وجد أنّها لم تدخل تحت سيطرة النظام السوري.

وأشار مراسلنا إلى أنَّ إسرائيل كانت تُسطير عليها بعد توقيع اتفاقية فك الاشتباك مع سوريا في 31 / 5 / 1974 في جنيف بحضور ممثلين عن الأمم المتحدة، واكتشفت عن طريق الصدفة أنّها ليست ضمن الاتفاقية فأعادتها لسوريا، فيما هُجّر أهلها وغالبيتهم من عائلة “الحسين” إلى بلدة صيدا الحانوت.

يُذكر أنَّ إسرائيل دخلت مرّة عبر الدبابات إلى غربي بلدة “كودنة” بريف القنيطرة ورسمت خطًا حدوديًا، ومنذ حوالي عامين تداول الأهالي إشاعة غير صحيحة مفادها، بأنَّ جيش الاحتلال أخذها من يد تنظيم الدولة المسيطر سابقًا على المنطقة، وحينها لم يستطع أحد الوصول إليها لأنَّها كانت مقطوعة ناريًّا من قبل التنظيم.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي “أفيغدور ليبرمان” صرّح في شهر آب / أغسطس الماضي، على خلفية سيطرة النظام على الجنوب السوري، بأنَّ الجبهة السوريّة ستكون هادئة مع استعادة نظام الأسد للحكم الكامل، وسوريا تعود إلى وضع ما قبل اندلاع الحرب فيها. وفي ذات اليوم أعلنت وزارة الدفاع الروسيّة تسهيل استئناف دوريات القوّات الأممية في منطقة فك الاشتباك في هضبة الجولان، بعد أن تعطّلت الاتفاقية منذ 2012 لاعتبارات أمنيّة.

zzz29

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى